قال الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن النظام التعليمى في مصر يعد من أكبر الأنظمة التعليمية، والوزارة تعمل جاهدة على إعادة انضباط العملية التعليمية من خلال عودة الطالب والمعلم إلى المدرسة، حيث تسعى الوزارة إلى توفير الإمكانات اللازمة؛ لجعل المدرسة بيئة جاذبة للطلاب.
وأضاف الهلالي، خلال تفقده مدرسة وجيه بغدادى الثانوية للبنات التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية في كلمته بطابور الصباح، أن الوزارة تتابع العملية التعليمية بشكل يومى من خلال زيارة قيادات الوزارة، والإدارة المركزية للمتابعة وتقويم الأداء لجميع المنشآت التعليمية؛ للوقوف على حسن سير العملية التعليمية وإزالة كافة العقبات التي تعترضها، بحسب بيان صحفي صادر عن الوزارة، الخميس.
وشدد الهلالى على توزيع النصاب القانوني للحصص على كافة المعلمين، مشيرًا إلى أنه في حالة وجود عجز في هيئة التدريس يتم إخطار المديرية التعليمية؛ لتوفير الأعداد اللازمة للمعلمين في كافة التخصصات.
وأوضح أن الوزارة أطلقت مبادرة «محافظة بلا دروس خصوصية» بالتنسيق مع المحافظين على مستوى الجمهورية، وقد حققت نجاحًا كبيرًا في العديد من المحافظات؛ وفى ضوء ذلك وجه الهلالى الطالبات بضرورة الاستفادة من تعديل القرار رقم (53) المنظم للمجموعات المدرسية، والذى يتيح للطالب حرية اختيار المعلم والمدرسة التي يرغب في الحصول على المجموعة بها، وتقديم عملية تربوية في مكان تربوى آمن، حفاظًا وحماية له من بعض الانحرافات التي تتم في بعض الأماكن التي تقدم فيها الدروس الخصوصية، خارج النطاق المدرسى.
وأكد الهلالى أنه تم طباعة (94%) من كتب التعليم الفنى، و(92%) من كتب التعليم العام، وفى هذا الجانب وجه الطالبات بالاستفادة من الكتب المدرسية التي تم رفعها على الموقع الإلكترونى للوزارة، بالإضافة إلى المناهج التفاعلية الجارى الانتهاء من رفعها على الموقع الرسمى للوزارة خلال الأيام القادمة.
وتفقد الوزير مكتبة المدرسة ووجه مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة بالتشديد على توجيه المكتبات بمتابعة كافة الأنشطة والمسابقات الثقافية التي تنظمها الوزارة.
كما شدد على الاشتراك في بنك المعرفة؛ وذلك من أجل تنمية مهارات القراءة والبحث لدى الطالبات، وتنمية القدرة على الاستيعاب، والفهم، والتحليل، والتفكير الناقد، وخلق روح المنافسة الشريفة بينهن، وكذلك اكتساب القدرة على استثمار أوقات الفراغ في نشاط هادف.
ووجه الطالبات بالانتظام في الحضور إلى المدرسة، مشددًا على ضرورة الالتزام بتسجيل الغياب إلكترونيًا، وفصل كل من تجاوزت النسبة القانونية المخصصة للغياب، وتحويلها إلى نظام المنازل.
وتفقد حجرات الأنشطة التربوية، وتشمل (التربية الفنية ـ التربية الموسيقية ـ الاقتصاد المنزلى ـ التربية الزراعية)، وشاهد الطالبات أثناء ممارستهن الأنشطة، كما اطلع على الأعمال الفنية، والمشغولات الخاصة بهن، واستمع إلى عزف موسيقى من إحدى الطالبات.
وأجرى الهلالى حوارًا مع الطالبات حول كيفية الاشتراك في الأنشطة المختلفة، وقد أفادت الطالبات بأن عملية الاشتراك تمت بناءً على رغبتهن وميولهن تجاه النشاط، ومدى الاستفادة منه في حياتهن العملية.
وأثناء تفقده لفصول المدرسة، استمع إلى شرح معلم اللغة الإنجليزية للقصة المقررة، وجه الهلالى المعلم بضرورة عرض المحتوى التعليمى، بشكل أكثر جاذبية؛ حتى يتمكن الطلاب من فهم واستيعاب المنهج.
وتفقد الهلالى أحد فصول الصف الثالث الثانوى، وشدد على الفور بتسليم الكتب الدراسية للطالبات،كما تفقد معمل الفيزياء، وحجرة التحضير ومعمل الكيمياء، واطمأن على توفير الخامات، واستخدامها في إجراء التجارب العملية.
ثم توجه الهلالى إلى مدرسة النجاح للتربية الفكرية «تهيئة ـ تعليم ـ إعداد مهنى» التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية، وتفقد الورش المختلفة بالمدرسة (النسيج، والسجاد، والتريكو، والنجارة)، واطمأن على إتقان الطلاب ذوى الإعاقات المختلفة لهذه المهن، كما تفقد قاعات النشاط والفصول الدراسية، ووجه بضرورة الاهتمام بهؤلاء الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتوفير سبل الدعم لهم في كافة مراحل التعليم؛ وذلك من خلال برنامج الوزارة قصير المدى 2015/2016، ومتوسط المدى 2016/2018.
وتوجه الهلالى إلى زيارة مدرسة صلاح سالم الرسمية للغات، التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية، حيث تفقد المدرسة، وتابع حصة للنشاط الرياضى لأحد الفصول في فناء المدرسة، ووجه العمال إلى ترشيد استخدام المياه.
وتفقد بعد ذلك الفصول الدراسية، واستمع إلى شرح معلمة العلوم باللغة الإنجليزية، وأشاد بطريقة شرحها الجاذبة، واستخدامها الأسلوب المبسط، وقدرتها الفائقة، على استخدام الأشكال والرسوم لتوصيل المعلومة للطلاب.
واستفسر الوزير من المعلمة عن التدريبات التي حصلت عليها، والتى أفادت بأنها حصلت على عدة تدريبات، وكان آخرها تدريب معلمى العلوم من خلال برنامج «التعليم أولًا»، وقرر منحها نصف شهر مكافأة لها.
ثم تفقد الوزير معملى العلوم والأوساط المتعددة، وقاعات رياض الأطفال، حيث اطمأن على توافر كافة التجهيزات اللازمة لحسن سير العملية التعليمية.