«أكساد» يصدر مرجعًا علميًا حول نظام «زراعة التحميل»

كتب: متولي سالم الخميس 29-09-2016 11:24

أصدر المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، مرجعًا علميًا مهمًا باللغة العربية، وجاء بـ 170 صفحة من القطع الكبير بعنوان «نظام الزراعة الحافظة- زراعة التحميل، لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة».

ويحتوي المرجع على عدد من الفصول، منها تأثير نظام الزراعة الحافظة في التربة، وفي إنتاجية المياه، والتأثيرات البيئية لتطبيقه، والزراعة الحافظة في حقول الأشجار المثمرة وحقول الزيتون، ودور أكساد في تطوير تبني ونشر نظام الزراعة الحافظة في الدول العربية، لزيادة عائد الفلاح من تحميل أكثر من محصول على نفس المساحة من الأراضي.

وقال الدكتور رفيق على صالح، المدير العام للمركز العربي (أكساد)، إن المركز العربي يسعى إلى تعميم نظام الزراعة الحافظة في الدول العربية كافة لما حققه من كفاءة في كل من سورية، ولبنان، والأردن، وموريتانيا، والسودان، حيث أدى تعميمه في حقول المزارعين إلى نتائج جيدة في مجال تحسين إنتاجية جميع أنواع المحاصيل الزراعية، تراوحت مابين 15-25%، وتقليل تكاليف الإنتاج الزراعي مقارنة بالزراعة التقليدية.

وأضاف «صالح» في تصريحات لـ«لمصري اليوم»، أن النتائج في السودان كانت ممتازة، إذ أكدت تفوق نظام الزراعة الحافظة على الزراعة التقليدية على مستوى مردود محصول القمح في حقول المزارعين في ولايتي الشمالية ونهر النيل بنسبة قدرها 60%، وتفوقه على مستوى مردود الذرة البيضاء في حقول المزارعين في ولايتي القضارف وسنار بنسبة بلغت 332% في الأولى، و366% في الثانية.

ولفت إلى فعالية نظام الزراعة الحافظة في زيادة استدامة إنتاجية النظم الزراعية، وتقليله من تلوث الهواء، وتخفيضه من وطأة الاحتباس الحراري، مبيناً أن إلغاء الفلاحات يساعد في توفير قرابة 30 بالمئة من الوقت، و40 بالمئة من العمالة، و60% من معدل استهلاك الوقود، و40% من إنتاجية المياه، الأمر الذي يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي وتحسين دخل المزارع.

وأكد المدير العام لأكساد أهمية المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال زيادة كفاءة استعمالها، بتطبيق التقانات الزراعية التي تسهم في تحسين إنتاجية الأرض والمياه والمحصول بطريقة مستدامة، وتقلل تكاليف الإنتاج الزراعي، لزيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته، موضحا أن الحل الأساسي للحفاظ على الموارد الطبيعية يتمثل بتطبيق نظام الزراعة المستدامة، الذي يعتمد في جوهره على مكونات رئيسة، هي تطوير انتاجية التربة، والتغطية المستمرة لسطح التربة بمحاصيل التغطية الخضراء أو بالبقايا النباتية، وتطبيق الدورة الزراعية المناسبة، والمكافحة الفعالة للأعشاب الضارة.

وأوضح أن التعداد السكاني يزداد في معظم الدول العربية بمعدلات كبيرة، تتجاوز 3.5% سنوياً، مما يؤدي إلى ازدياد الطلب على المنتجات الغذائية، مشيرا إلى أن نظم الإنتاج الزراعي القائمة حالياً على الفلاحة المكثفة للتربة، وإضافة معدلات عالية من الأسمدة المعدنية، واستعمال مبيدات الآفات الزراعية، وزراعة الأصناف المحسنة، يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاج الزراعي، ولكنها تؤدي على المدى الطويل إلى تدهور خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والحيوية.