قال اللواء فؤاد عثمان، رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة، إن الميناء بمثابة محور تجارى استراتيجى فى أفريقيا، فضلًا عن كونه واحدًا من أهم الموانئ البرية الحدودية للدولة المصرية. وشدد، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، على أن الميناء سيكون له أثر كبير على القارة الأفريقية كلها، انطلاقًا من كونه نقطة التبادل التجارى الأولى على محور التجارة الإسكندرية- كيب تاون، وهو واحد من 7 خطوط برية تجارية وضعها الاتحاد الأفريقى للتجارة البينية بين الدول الأفريقية وتنمية أفريقيا، وإلى تفاصيل الحوار:
■ لماذا يشهد افتتاح ميناء أرقين أهمية كبيرة من جميع الجهات المصرية والدولية؟
- ميناء أرقين محور تجارى استراتيجى فى أفريقيا، وهو من الموانئ البرية الحدودية للدولة المصرية مع الدول المجاورة، فهناك موانئ برية مع فلسطين فى الشرق وليبيا فى الغرب ودولة السودان فى الجنوب، وهذه الموانئ تمثل حلقة من حلقات التبادل التجارى والركاب بين مصر والدول العربية.
■ لماذا لم تأخذ الموانئ البرية حظها على الرغم من أنها ترتبط بشكل مباشر مع 4 دول مجاورة؟
- الثقافة العامة جعلت المطارات هى الأولى، ثم الموانئ البحرية، وبعدها الموانئ البرية، على اعتبار أنها منفذ حدودى أو معبر يمر منه الأفراد أو البضائع، ولم يكن هناك صالات سفر ووصول مثل بقية الموانئ الأخرى الجوية والبحرية، ولكن فى الفترة الأخيرة نظرًا لاهتمام العالم بالنقل عبر الدول بسبب التكلفة الرخيصة للشحن وسرعة النقل بعد المطارات وزيادة حركة الشاحنات والركاب، بدأت وزارة النقل فى تجهيز الموانئ البرية بصالات سفر وآخر للوصول، وذلك لإنهاء خدمات مئات الركاب يوميا ومن هنا تم تحويل المنافذ البرية إلى موانئ لانطباق الشروط عليها.
■ نعود إلى أرقين وهو الميناء البرى الثانى مع السودان.. كيف سيكون تأثيره على حركة التجارة بين البلدين؟
- سيكون أثره كبيرا على القارة الأفريقية كلها، لأن هذا الميناء يعد نقطة التبادل التجارى الأولى على محور التجارة الإسكندرية- كيب تاون، وهو واحد من 7 خطوط برية تجارية وضعها الاتحاد الأفريقى للتجارة البينية بين الدول الأفريقية وتنمية أفريقيا، ويعد الخط التجارى الذى يبدأ من مصر، وينتهى فى جنوب أفريقيا، وهذا الخط يضم أكبر تجمع من الدول، حيث يضم 19 دولة أفريقية يبلغ عدد سكانها أكثر من 500 مليون نسمة، ويبلغ حجم تجارتها الخارجية حوالى 300 مليار دولار، فى الوقت نفسه نجد حجم تجارتنا لا يزيد على 2.5 مليار دولار.
■ ما حجم الإيرادات والشاحنات التى يتيحها هذا الطريق؟
- معدلات حركة الركاب والبضائع فى ميناء «قسطل» بين مصر والسودان بلغت 20 شاحنة يوميًا والركاب 600 راكب يوميًا، وإذا نظرنا إلى طبيعة العمل فى الميناء التى تبدأ من الساعة التاسعة صباحا، حتى الرابعة عصرا فقط بسبب طبيعة العمل فى بحيرة السد العالى التى تعمل خلال ساعات النهار فقط لعدم وجود ملاحة ليلية فى البحيرة، فإن التقديرات المبدئية تشير إلى أن معدل الشاحنات يوميا يصل إلى 100 شاحنة يوميا مرحلة أولى، ومن المخطط أن تزيد إلى الضعف بعد فتحه تقريبا.
■ هل سيتأثر ميناء قسطل بافتتاح أرقين؟
- تأثير محدود فى حركة الشاحناتن ولكن سيظل الميناء يعمل بكفاءة، لأن حركة الركاب لن تتأثر بسبب تمركز السكان فى الجانب الشرقى من النيل، وبالتالى سيكون الأسهل للراكب السودانى، استخدام ميناء قسطل، وليس أرقين.
■ هل تم التنسيق مع الجانب السودانى للافتتاح والتشغيل؟
- طبعا اللجنة المصرية السودانية للمنافذ اجتمعت، واتفقت على الجوانب التنظيمية لعمل الموانئ، وتم مناقشة المعوقات التى تواجه حركة الركاب والشاحنات بين البلدين.
■ هل ساهمت الموانئ البرية مع السودان فى زيادة حركة الصادرات المصرية إلى أفريقيا وتوقعاتها بعد افتتاح أرقين؟
- ميناء قسطل حقق منذ افتتاحه فى 2014 نحو 25 مليون جنيه إيرادات رسوم عبور فقط ونقل العام الماضى 190 ألف راكب بين البلدين و24 ألف شاحنة، وهذا يؤكد مدى النجاح الذى حققه الميناء ودوره فى حركة التجارة، فى الوقت الذى بلغت فيه إيرادات الميناء من حركة الصادرات نحو 20 مليون دولار، وساهم الميناء فى زيادة حركة التجارة بنسبة 15%، وأعتقد أن تزيد حركة التجارة بعد افتتاح أرقين.