ألقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الأربعاء، كلمة إلى الأمة العربية والإسلامية وذلك في ختام لقائه بالعاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصخير بالمنامة.
وقال «الطيب» إن هناك من يجيدون اللعب على وتر الطائفيَّة واستغلال العاطفة الدينيَّة في الهيمنة والتسلُّط غير متورعين في انتهاج العنف طريقًا لتحقيق مآربهم التي لا تقرها أخوة الدين ولا حقوق الجوار، مضيفًا أن مجلس حكماء المسلمين لديه حرص شديد على وحدة الأمة الإسلامية ورَّفض أيِّ عملٍ أو فكر يُؤدِّي إلى التنازع وفشل المسلمين.
وأكد رفضه لأيِّ عملٍ أو فكر يُؤدِّي إلى إقصاء المسلمين عن الإسلام والإبقاء على فريقٍ بعينه ومنح لقب الإسلام لطائفة ومنعه عن طائفة أخرى.
وتابع: «أحييكم جلالة الملك وأشدَّ على يديكم في سياستكم الحكيمة التي تقوم على نهج التآخي والإصلاح، وأدعو علماء المسلمين أن يتَّقوا الله في شعوبهم وأن يكونوا على قدر المسؤولية في القيام بواجبهم في إنهاء بث خطاب الفتنة والكراهية وتحقيق الوئام والتآلف بين الشعوب».
ووجه شيخ الأزهر الشكر والتقدير للبحرين على استضافتها الاجتماع الثامن لمجلس حكماء المسلمين، لافتًا إلى الشعب البحريني له السبق في كونه نموذجًا للتجمع والائتلاف في تاريخ الإسلام.