غالبا ما يفترض كثيرون أن كبار السن عموما لا يتمتعون بالذكاء الرقمي والمعرفة القوية بالتكنولوجيا الحديثة، غير أن بحثا جديدا أجرته شركة «بيو» يشير إلى أنهم أصبحوا ينافسون الأصغر سنا في مهارات الإنترنت، وذلك بحسب ما أورده موقع «سي إن إن».
ووفقا لدراسة «أجيال 2010» التي أعدتها الشركة فإنه «في حين تختلف التوجهات فيما يتعلق بالإنترنت بين صغار وكبار السن، إلا أن استخدامات الإنترنت الرئيسية أصبحت أكثر شعبية بشكل موحد في جميع الفئات العمرية».
ووجدت الدراسة أن مستخدمي الإنترنت الذين تزيد أعمارهم على 34 فما فوق، هم أكثر عرضة من هؤلاء في سن 33 فما دون، للانخراط في أنشطة عدة عبر الإنترنت، بما في ذلك زيارة المواقع الحكومية والحصول على المعلومات المالية على الإنترنت.
وبحسب الدراسة فإن أنشطة معينة عبر الإنترنت أصبحت أكثر شعبية في جميع الفئات العمرية، مثل البريد الإلكتروني، ومحركات البحث، والحصول على المعلومات الصحية، والأخبار، والشراء (بما في ذلك حجز السفر)، والخدمات المصرفية، والتبرع للجمعيات الخيرية.
ورغم أن الشباب هم أكثر احتمالا للاستفادة من خدمات الشبكات الاجتماعية، إلا أن دراسة «بيو» ترى أن أسرع معدل نمو في عدد مستخدمي الإنترنت كان لمن هم فوق سن 74 عاما، كما أن استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية لهذا السن تضاعف أربع مرات منذ عام 2008.
ووفقا للدراسة، فإن معظم الباحثين عن المعلومات الصحية على الإنترنت، هم من كبار السن، لكن الآن، أصبح البحث عن تلك المعلومات في المرتبة الثالثة من حيث الأكثر شعبية على الإنترنت لجميع المستخدمين في عمر 18 عاما فما فوق.