عقد شريف فتحي، وزير الطيران المدني، اجتماعا، الثلاثاء، مع مكسيم سولوكوف، وزير النقل الروسي، والوفد المرافق له، لمناقشة عدد من النقاط المهمة حول ملف عودة السياحة الروسية لمصر.
كان وزير النقل الروسي قد وصل على رأس وفد رفيع للقاهرة على متن طائرة خاصة، وعقد اجتماعًا مطولا مع شريف فتحي، وزير الطيران، بمقر وزارة الطيران وكان سيعقبه مؤتمراً صحفياً بمقر وزارة الطيران المدني لكن تم الاعتذار عنه نظراً لان وقت الزيارة قصير وأن الضيف الروسي توجه عقب اجتماع وزير الطيران إلى قصر الاتحادية للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ووفقا للمعلومات التي تحصلت «المصري اليوم» عليها فإن الجانب الروسي قرر استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو خلال الأيام المقبلة، كما أن هناك مفاوضات بين الجانبين لتشغيل رحلات الشارتر بين المدن الروسية والمقاصد السياحية المصرية، ويناقش الجانبان أن يكون جزءا من هذه الرحلات على طائرات السوخوي «سوبرجيت 100» روسية الصنع والتي تفاوضت بعض الشركات المصرية الخاصة على شراء واستئجار عدد منها، واستكمالاً لهذا الملف أعلنت اللجنة الدولية للطيران، الإثنين، أن مصر منحت «شهادة النوع» لهذه الطائرة.
كانت القاهرة نفذت خلال الأشهر الماضية كافة المطالَب الروسية الخاصة بتأمين المطارات كشرط لعودة الحركة الجوية والسياحية بين البلدين، وكان من ضمنها أن تكون رحلات الخطوط الروسية الإيروفلوت من مبني الركاب رقم 2 بمطار القاهرة الذي تم تطويره وبدأ تشغيله تجريبياً اليوم الأربعاء، بنقل شركتي الجزيرة والخطوط الكويتية للعمل به من اليوم، كما أن القاهرة نفذت كافة ما طٌلب منها في بقية المطارات المصرية التي تستخدمها الطائرات الروسية سواء كان مطار شرم الشيخ أو الغردقة وهو ما أقر به الجانب الروسي، وأشاد بتحسن الوضع الأمني في مطار القاهرة وبقية المطارات المصرية، فعلي سبيل المثال أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش، في مؤتمر صحفي قبل يومين، أن المعلومات الأولية تدل على أن «كل شيء في (مطار) القاهرة على ما يرام»، وقال دفوركوفيتش: «لم يتبق أمامنا إلا انتظار التقرير الذي سيقدمه وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، حول نتائج زيارته إلى مصر، المزمع القيام بها نهاية الشهر الجاري ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي».
على جانب آخر تسلمت شركة طيران «أيروفلوت» الروسية مكاتبها في مبني الركاب رقم 2 وانتهت بالفعل من تجهيزه مكتبها في مطار القاهرة
وبالتزامن مع ذلك، أكد محمد سعيد محروس، رئيس القابضة للمطارات، بأن شركة الطيران الروسية «أيروفلوت» كانت هي الشركة الأولى التي تسلمت مكتبها بالمبنى الجديد وقامت على الفور ببدء عمل الترتيبات الخاصة بها داخل المكتب، ليبدأ عمله خلال الفترات المقبلة.
أما شركة ميناء القاهرة الجوي، فقد قامت بعملية إحلال وتجديد لكافة أجهزة التأمين رغم أن الموجود بها حالياً هي نفس أجهزة المراقبة والتأمين المستخدمة في المطارات الدولية في أوروبا وبقية مطارات العالم .
وبلغ إجمالي أجهزة الأشعة التي اشتراها مطار القاهرة من ألمانيا نحو ٣١٢ جهازاً للأشعة الحديثة سيتم تركيبها في مداخل ومخارج وصالات مطار القاهرة الدولي، منها ٤٠ جهازاً للمسح الذري والمتخصصة في رصد أي مواد أو أبخرة أو آثار متفجرات على ملابس أو جسم أو حقائب الراكب وهو من أحدث الأجهزة في العالم، وبلغت قيمة هذه الأجهزة نحو ٢٨٢ مليون جنيه، هذا بخلاف الأجهزة الخاصة بمبنى الركاب رقم 2 الذي تم تجديده وبدأ التشغيل التجريبي الأربعاء.