كشف فريد الديب، محامى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، أن الطبيب الألمانى «ماركس بوشلير»، الأستاذ بجامعة هايدلبرج الألمانية، المعالج لمبارك، تلقى تهديدات بالقتل من شخصيات مجهولة من خلال رسائل تلقاها على عنوانه بمستشفى هايدلبرج، منها أنه «سيذبح إذا حضر لعلاج مبارك»، وكتب فى الرسائل أيضاً أن الرئيس السابق لابد أن يترك لمصيره لأنه فعل الكثير، ولابد أن يدفع الثمن، وأن «هناك من يريد استخدامك فى أن تمكن مبارك من عدم الذهاب إلى المحاكمة بحجة الحالة الصحية». حسب محامي الرئيس المخلوع
وأوضح «الديب» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن هذه الرسائل جعلت الطبيب الألمانى يخشى الحضور لمتابعة حالة مبارك، وهو ما أدى لاستبداله بالدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ الأورام بكلية طب جامعة القاهرة.
وقال إن الحالة النفسية لمبارك تحسنت بعد نقله إلى المركز الطبى العالمى لأنه مستشفى عسكرى، ويشعر أنه في أيدٍ أمينة، كما أنه من الناحية الطبية أفضل من مستشفى شرم الشيخ.
وأكد «الديب» حضور «مبارك» جميع الجلسات المقبلة لمحاكمته، لأن محكمة الجنايات لابد فيها من حضور المتهم ولا يجوز الحضور بتوكيل عنه. وعن حضوره على سرير أو ماشياً على قدميه قال «الديب»: «هذا الأمر يحدده الأطباء وإن كان دخوله على السرير أفضل لضمان سرعة إسعافه وعلاجه وقت اللزوم».
وقالت مصادر مطلعة إن الأمور بدأت تسير بشكل طبيعى داخل المركز الطبى العالمى، خاصة بعد تخفيف الحراسة المشددة عند المبنى الثانى الذى يقع فيه الجناح الرئاسى، موضحة أن فردين فقط من الشرطة ومثلهما من الشرطة العسكرية يقفون عند مدخل المبنى، عكس ما حدث منذ حضور مبارك الأربعاء الماضى، حيث كانت الحراسة مشددة من بعض الرتب العسكرية.
وأضافت المصادر أن نسبة الإقبال والإشغال فى المركز لم تتغير عن ذى قبل، ولم يطرأ عليها أى زيادة أو نقصان، موضحة أن نسبة إشغال الغرف لا تزيد على 20٪.