كشفت مصادر بوزارة الكهرباء والطاقة أن الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، سيجري محادثات هامة في العاصمة الأمريكية واشنطن، منتصف الشهر المقبل تلبية لدعوة من وزارة الطاقة الأمريكية.
ويناقش يونس مع المسؤولين الأمريكيين البرنامج النووي المصري، ولفتت المصادر إلى أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لتدريب الكوادر الفنية المصرية على إدارة مفاعلات الماء المضغوط.
وأوضحت المصادر أن الوزير سيقوم بزيارة إلى فرنسا بعد انتهاء جولته فى واشنطن للتباحث مع مسؤوليها حول المشروع النووي المصري، الذى سيتم طرح أولى محطاته في عطاء دولي نهاية يناير المقبل.
وأشارت المصادر لـ«المصري اليوم»، إلى أن الوزير سيدعو الشركات الأمريكية المتخصصة في بناء مفاعلات الماء المضغوط إلى التقدم في المناقصة العالمية المزمع طرحها، موضحة أن مصر تأمل تقديم كل الشركات العاملة في بناء هذا النوع من المفاعلات عروضها بدون شروط تضر بمصلحة مصر مستقبلاً، خاصة من جانب الشركات الغربية التي ظهر لها منافسون أقوياء في السوق العالمية يشكلون لاعبين رئيسيين حالياً في دولتي الصين وكوريا الجنوبية.
وأضافت المصادر أن الحكومة الأمريكية رتبت للوفد المصري زيارات إلى عدة محطات نووية أنشأتها شركة «وستنجهاوس» المتخصصة في إنشاء مفاعلات الماء المضغوط بعد أن استبعدت مصر فكرة إنشاء المحطة بالماء المغلي، لاحتكار شركة واحدة على مستوى العالم هذا النوع من المفاعلات، الذي تنتجه شركة «جنرال إلكتريك»، حتى لا تقع البلاد في دائرة الاحتكار الدولي وهيمنة شركة أمريكية على الوحدات النووية ودورة الوقود النووي.
وتابعت المصادر أن يونس سيناقش مع المسؤولين الأمريكيين مشروعات تدريب الكوادر الوطنية الذي بدأته مصر في وقت سابق مع روسيا.