البرادعي: الدعوة للمليونيات «مضيعة للوقت».. وهوية مصر إسلامية وستبقى كذلك

كتب: محسن سميكة الإثنين 08-08-2011 15:22

وصف الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، الدعوة إلى التظاهرات المليونية بميدان التحرير والميادين المختلفة بالمحافظات، خاصة التي تدعو إلى التقسيم والفرقة بأنها «مضيعة للوقت»، مشيراً إلى أن حديث البعض عن هوية مصر الإسلامية أو غير ذلك «حديث العصور الوسطى لأنه يؤدي إلى اختلاق المشاكل»، لافتا إلى أن «هوية مصر إسلامية وستبقى كذلك».


وقال البرادعي، خلال لقائه بأعضاء حزب العدل، الأحد، «هناك عشوائية كاملة في الحديث عن الدستور وكأن المصريين جميعاً أصبحوا خبراء في الدستور، وأصبح الجميع يتحدث عن ضرورة المواد التي يجب أن يشتمل عليه أو التي تحذف منه، مطالباً بسرعة تشكيل لجنة من المفكرين والسياسيين لوضع وثيقة مبادئ عامة تستهل الدستور المزمع كتابته قبل أن يتحكم فيه بعض التيارات السياسية والدينية التي قد تحصل على نسبة كبيرة من المقاعد في البرلمان المقبل».

 

وأضاف: إذا لم يكن هناك توافق من الآن حول الأسماء المفوضة بوضع تلك المبادئ العامة فسوف تكون هناك مشاكل كثيرة، وتابع «كان من المفترض أن يكون نائب رئيس مجلس الوزراء متخصصا فى الدستور ويملك رؤية حول مستقبله، لأن أزمات مصر الراهنة لا تقتصر على الحل الأمني»، موضحاً أن الحل السياسي هو المدخل لكل الأزمات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية، وقال: علينا التركيز والنظر إلى الأمام، والشعب عليه جزء من المسؤولية، ولكن بعيدا عن التقسيم الموجود بين التيارات.


وحول محاكمة الرئيس السابق، ووزير داخليته وكبار مساعديه في قضية قتل المتظاهرين، قال البرادعي: شاهدت دقيقة واحدة من المحاكمة في التليفزيون، ولم أرها كاملة، لأن المهم بالنسبة لي هو المستقبل ولذلك لم أتابع كثيراًمن التفاصيل لأنني «متأكد من وجود عدالة ناجزة في القضاء المصري».


واستكمل حديثه قائلاً:«حصلت على جائزة نوبل باسم الشعب المصري ولم أنحن لحسني مبارك، كي أحصل على الجائزة».


وتابع: استعنت بخبرات مجموعة استشارية لتحديث البرنامج الاقتصادي ضمن حملتي الانتخابية، التي لم أبدأها، لأن انتخابات الرئاسة أمامها عام من الآن، ولكن سوف يركز البرنامج الاقتصادي على التنمية الاقتصادية المرتبطة بالتعليم، موضحاً أن مصر تمتلك المقومات وما ينقصها تأهيل البشر لزيادة الاستفادة من تلك المقومات.


وتعهد البرادعى فى حال فوزه بالانتخابات الرئاسية أن تشهد مصر خلال السنوات الـ«4» الأولى زيادة في الدخل القومي وأن تصبح من النمور الاقتصادية مثل تركيا بعد 10 سنوات، مستشهداً في ذلك بالنموذج التركي من خلال التركيز على الاستثمار في الصناعة والتعليم مع المحاسبة والقانون في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن مصر بها 5 ملايين عاطل وسوف يرتفع العدد إلى 7 ملايين، وهؤلاء عليهم دور في الاانفلات الأمني الذي نعاني منه خاصة فى غياب القيم.