قال الدكتور ناصر عبدالعال، مستشار وزير السياحة السابق لشؤون آسيا، إن القطاع السياحي المصري يستهدف أن يصل بحجم الحركة الوافدة من الصين إلى مليون سائح خلال 5 سنوات، خاصة أن السوق يشهد نسب نمو غير مسبوقه بالنسبة لمعدلات نموه، مشيرًا إلى أن معدل النمو الطبيعي للأسواق المصدر لحركة السياحة عالميا يتراوح بين 3-4 %، بينما الحركة الوافدة من الصين إلى الوجهات السياحية المصرية تشهد نسبة نمو تتراوح بين 20-30 % سنويا.
و أضاف «عبدالعال»، لـ«المصري اليوم»، أن حجم السوق الصين بلغ العام الجاري 170 ألف سائح بنسبة زيادة تتراوح بين 80-85 % مقارنة بالعام 2015، متوقعا أن يتجاوز السوق الـ200 ألف سائح مع بداية العام 2017، وهو ما يعني أن ينمو السوق سريعا، خاصة في ظل العلاقات السياسية الطيبة التي تجمع الدولتين على المستوي الحكومي والشعبي، مشيرًا إلى أن الصين قوة اقتصادية كبيرة، ولديها رؤية مهمة فيما يتعلق بعمليات النموالاقتصادي، ولديها رغبة قوية في العمل مع مصر.
و تابع أن معدل إنفاق السائح الصيني وفقا للإحصائيات الرسمية يبلغ 92 دولارا يوميا، كما أن السوق الصيني يعمل في السياحة الثقافية «القاهرة، الأقصر، أسوان، الإسكندرية»، موضحاً أن سوق السياحة الثقافية يعاني بشدة منذ عام 2009، ويعد السوق الصيني فرصة لتنشيط الحركة فيه.
وأوضح «عبدالعال»، أن القطاع السياحي يمكنه تنشيط السوق الصيني في السياحة الترفيهة، وجذب المزيد من الحركة إلى وجهات مثل البحر الأحم، والغردقة، خاصة أن السائح الصيني في الشريحة العمرية من 35- 40 سنة يعشق سياحة المغامرة والسفاري، وهو منتج متوفر في مصر، لافتا إلى أنه مع الترويج المتبادل بين البلدين يمكن تضاعف حجم الحركة والسياحة البينية بين البلدين، خاصة مع وجود رحلات الشارتر من 4 مدن في الصين إلى الوجهات السياحية في مصر.