تراكم الرواسب الجيرية والفراغات بين اللثة والأسنان يسببان الروائح الكريهة

كتب: ولاء نبيل الأحد 19-12-2010 20:33


يتعجب الكثير من الأفراد من استمرار انبعاث الروائح الكريهة من الفم، رغم حرصهم على غسل أسنانهم بصفة منتظمة، إلا أن الدكتور عباس عابد، استشارى جراحة الفم والأسنان بمستشفى مصر للطيران أكد أن انبعاث الروائح الكريهة من الفم له شق متعلق بسلامة الأسنان، بسبب تراكم الرواسب الجيرية على الأسنان، ووجود جيوب بين اللثة والأسنان، تتراكم فيها فضلات الطعام ويؤدى تحللها إلى إفرازات تلك الروائح، وكذلك وجود فراغات بين الأسنان وبعضها، أو تركيب حشو للأسنان بشكل غير دقيق، وكذلك التركيبات الصناعية، التى يتراكم الأكل أسفل منها، أو معاناة الأسنان من التسويس الجانبى، فتمتلئ فيها الفراغات ببقايا المأكولات وتسبب تلك الروائح.


وينصح الدكتور «عباس» الأفراد فى تلك الحالة بتنظيف الأسنان، وما بينها، والتوجه لطبيب الأسنان لعمل تنظيف لجيوب اللثة، وهى الفراغات التى بين الأسنان، ويكون ذلك بمعدل مرة كل 6 أشهر، وكذلك معالجة تسوس الأسنان، كما يمكن الاستعانة بجهاز «الوتر جيت»، المتوافر بالصيدليات، وهو جهاز يقوم بتنظيف الأسنان عن طريق الدفع المائى، ويفضل استخدامه يومياً مع فرشاة الأسنان، لأنه يزيل أى فضلات بين الأسنان.


وقال:«نظافة أو تنظيف الأسنان فى حد ذاته له قواعد طبية، لابد من مراعاتها، حيث ينصح باستخدام الفرشاة متوسطة الخشونة للثة السليمة، والناعمة للثة الملتهبة، وتكون حركة تنظيف الأسنان نصف دائرية، من اللثة إلى الأسنان، وليست من الاتجاه العلوى إلى السفلى أو العكس كما هو شائع».


وفيما يتعلق بسلامة نمو الأسنان أكد الدكتور «عباس» أن الأسنان لا تتغذى من الدم، وأنها تتغذى من المواد الداخلة للجسم عبر الفم، بمعنى أنها تتغذى من عنصر الفلورايد المتوافر فى اللعاب عند شرب الإنسان للمياه بكثرة، حيث إنها تتبادل الأيونات مع اللعاب، وتتأثر الأسنان سلباً عن طريق تشبع اللعاب بالمشروبات الغازية. فيما حظر الدكتور محمد أحمد عسكر، استشارى الفم والأسنان من استخدام الأجسام الحادة فى تنظيف الأسنان مثل الإبر المعدنية، لأنها- كما يقول- تضر اللثة ضرراً شديداً، بجرحها، دون تحقيق الهدف المطلوب من استخدامها وهو تنظيف الأسنان، وقال: «يفضل تنظيف الأسنان بالخلة الطبية، فهى عبارة عن نبات طبيعى يشبه الخشب اللين، الذى لا يضر الأسنان، فالخلة بطبيعتها بها مادة قابضة، لا تضر اللثة، بل على العكس تساعد على علاج أى التهاب أو نزيف فى اللثة إن وجد، وتعمل على إيقافه».