انقسام داخل الطرق الصوفية حول «جمعة حب مصر»

كتب: أسامة المهدي الأحد 07-08-2011 20:06


قالت مصادر مطلعة داخل الطرق الصوفية، إن هناك بوادر انشقاق ظهرت بين أعضاء جبهة الإصلاح الصوفى، بسبب إصرار محمد علاء أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، مؤسس حزب التحرير المصرى، على تنظيم مظاهرة مليونية لأعضاء وأتباع الطرق الصوفية فى ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل، للرد على السلفيين، الأمر الذى دفع عدداً من أعضاء الجبهة إلى إعلان موقفهم من المظاهرة فى مؤتمر صحفى مقرر عقده بأحد الأحزاب الإثنين.


وقال الشيخ محمد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية، رئيس المجلس الصوفى العالمى، إن الجبهة عانت من تحركات أبوالعزايم، والشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، والتى وصفها بأنها تخرج عن الجانب الدينى وأهداف الجبهة، ومنها عقد تحالفات سياسية، وتنظيم فعاليات دون الرجوع إلى الجبهة.


وأعلن الشهاوى أن الجبهة قررت عقد مؤتمر صحفى الإثنين، فى مقر حزب حراس الثورة، لإعلان موقفها من دعوة أبوالعزايم إلى المليونية التى وصفها بأنها لا تخص سوى أبوالعزايم وطريقته، مؤكداً أن مشايخ الجبهة قرروا التبرؤ من المليونية، خاصة أن الخلافات مع السلفيين والإخوان المسلمين ليست فروقاً بين أديان لكنها فروق مدارس تيار واحد، لافتاً إلى أنه جلس مع رموز الدعوة السلفية وجماعة أنصار السنة المحمدية ولم يجد أى فروق تستدعى الحرب بينهما. من جانبه، قال الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، إنه رجع إلى الجبهة قبل اتخاذ أى خطوات نحو تنظيم المليونية، مؤكدا أنه يحترم رأى المخالفين له، لكنه ماض فى طريقه مع عدد من أعضاء الجبهة ومشايخ الطرق الصوفية خارج الجبهة. وأضاف أبوالعزايم أن عدد الذين قرروا المشاركة فى المليونية من الطرق الصوفية يصل إلى 75% من المريدين فى مصر.


وقال الدكتور مجدى الشريف، رئيس حزب حراس الثورة، إن الحزب اتفق مع عدد من مشايخ الطرق الصوفية الرافضة فكرة المليونية، لحضور اجتماع فورى اليوم، للحيلولة دون تنظيم المليونية، حتى لا يحدث تقطيع أوصال المجتمع بين سلفية، وصوفية، ومسيحية، مما يهدد أمن وسلم المجتمع. وحذر أبوالفضل الإسناوى، الباحث فى الطرق الصوفية بمؤسسة الأهرام، إن فشل المليونية فى حالة تنظيمها، أو عدم وجود الحشد المطلوب من الطرق الصوفية فيها، سيخلق صراعا بين السلفية والصوفية فى الريف والقرى، وسيزكى أقاويل البعض من أن أعداد الطرق الصوفية لاتزيد على بضع مئات موجودين فى الموالد.