احتجت عشرات الأسر من ذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، الثلاثاء، قبالة مبنى البيت الأبيض لمطالبة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعدم رفض القانون الذي يسمح لهم بمقاضاة المملكة العربية السعودية؛ بسبب تورطها المزعوم في الهجمات.
كان أوباما كشف أنه سيستخدم سلطته من أجل رفض مشروع القانون الذي أقره الكونجرس، قبل أسبوع، ويسمح بمقاضاة السعوديين على خلفية توجيه الاتهامات لمسئولين رفيعي المستوى من البلد العربي بتمويل هجمات نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا والتي أسفرت عن مقتل 3 آلاف شخص.
ودعا ذوي الضحايا، الذين تجمعوا بحديقة لافايت المواجهة للبيت الأبيض، أوباما لعدم استخدام الألاعيب السياسية مع مشروع القانون والتوقف عن إعاقة تحقيق العدالة بالنسبة لهؤلاء الذين فقدوا ذويهم أثناء الهجمات الإرهابية.
وسيسمح مشروع القانون المذكور في حالة التصديق عليه من قبل أوباما بمقاضاة الحكومة السعودية في المحاكم الأمريكية، وقد يفتح الباب أمام موجة من الدعاوي وطلبات التعويضات من قبل عائلات الضحايا.
ويؤكد البيت الأبيض أن إمكانية مقاضاة دولة أخرى في المحاكم الأمريكية قد تضر العلاقات الثنائية مع الرياض، وتضع الدبلوماسيين الأمريكيين في موقف خطر، فضلا عن تمهيد الطريق أمام مقاضاة الإدارة الأمريكية في دول أخرى.