واصلت أسعار النحاس ارتفاعها القياسى خلال اليومين الماضيين، لتقفز إلى 9116 دولاراً فى تعاملات سوق نيويورك، السبت، مقابل 8991 دولاراً للطن يوم الخميس الماضى، فى الوقت الذى توقع فيه خبراء وصول السعر إلى 10 آلاف دولار للطن بحلول العام المقبل 2011، خاصة فى ظل الطلب القوى من الصين التى تعد أكبر مستهلك فى العالم.
وقال محمد حنفى، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن أسعار النحاس حققت رقما قياسيا وتاريخيا خلال شهر ديسمبر الجارى، وكسرت حاجز الـ 9 آلاف دولار لأول مرة، موضحا أن سعر الطن ارتفع منذ منتصف نوفمبر الماضى حتى الأربعاء الماضى بمتوسط 500 دولار.
وأشار إلى أن المصانع تستقبل هذه الارتفاعات القياسية فى الأسعار بتخفيض الإنتاج لحين استقرارها محليا وعالميا، إلا أنه أكد أن مبيعات الكابلات الكهربائية لن تتأثر بارتفاع أسعار المعدن نظرا لأن الطلب عليها لا يتوقف لدخولها فى أعمال البنية التحتية لجميع المشروعات التنموية والعقارية. ولفت حنفى إلى أن الكابلات الكهربائية من الصناعات المستحيل الاستغناء عنها، كما أن صادراتها تتخطى المليار دولار سنويا، وعادة ما تخضع وارداتها من الخارج لبورصة النحاس العالمية وتباع محليا وفقا للأسعار العالمية الجارية.
وتوقع مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ارتفاع الأسعار النهائية للمنتجات التى يدخل النحاس فى صناعتها، لافتا إلى أن المصانع المحلية بخلاف مصانع الكابلات الكهربائية تنتج نحو 50 ألف طن من منتجات النحاس سنويا.
من جانبه، أكد أحمد القمصانى، مدير علاقات المستثمرين بشركة السويدى للكابلات، أن المستهلك النهائى هو الوحيد الذى يتأثر بارتفاع أسعار الخامات، وذلك فى ظل قيام المصنع باستيراد النحاس وفقاً للأسعار العالمية وبناء على طلبيات محددة مسبقاً من العملاء.
وأشار إلى أن من 80 إلى 90% من خامات الكابلات وعلى رأسها النحاس تستورد من الخارج وفقاً لبورصة لندن للمعادن.