وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي، العلاقات المصرية- الأمريكية بأنها علاقات استراتيجية تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، مؤكدا أن جوهر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لا يقوم على أساس المساعدات فقط وإنما على علاقات استراتيجية قوية، مشيرا إلى أن السنوات الخمس الماضية كانت بمثابة اختبار لاستمرارية هذه العلاقات.
وفيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية، قال الرئيس السيسي في مقابلة مع تشارلي روز بمحطة «بي.بي.إس» الأمريكية، «إن الإعلام لا يقدم الحقائق بشكل دقيق، كما أنه لا يعكس الواقع في مصر، منوها بأن وسائل الإعلام والصحافة تقول ما تشاء، حيث لا توجد قيود ولا يوجد ديكتاتور في مصر، لافتا إلى أن ما تحاول الحكومة فعله هو تحقيق الأمن والاستقرار، بينما يوجد فصيل يحاول فرض قواعده ويلجأ إلى العنف ضد الدولة والشعب المصري».
وشدد على أنه يتم التعامل مع كافة المسائل في مصر في إطار قانوني، موضحا أن البرلمان يناقش حاليا مشروع قانون لتنظيم عمل المنظمات غير الحكومية، منوها بأن 40 ألف منظمة غير حكومية تعمل في مصر وتوفر خدمات قيمة للمجتمع المصري تساهم في تحقيق التنمية.
وأضاف الرئيس السيسي: «أن هناك سوء فهم فيما يتعلق بهذه القضية لإعطاء انطباع سلبي عن مصر، بينما الأصدقاء دائما يتفهمون بعضهم البعض، خاصة في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة مثل هذه الاضطرابات، وتوجد جماعات متطرفة وعوامل تعمل على زعزعة الاستقرار».
وأكد أنه ينبغي التعامل مع هذه القضايا بحساسية شديدة، مشددا على حرصه على الالتزام بحقوق الإنسان لأنه في النهاية يسعى إلى الحفاظ على المواطنين وعدم تعرضهم لظلم أو انتهاك حقوقهم، لافتا إلى أن هناك أمورا حدثت قبل توليه السلطة حاول تسويتها عبر إصدار عفو رئاسي كما حدث في حالة الصحفيين الكندي والأسترالي، منوها بأنه لا يتردد في تصحيح أي تجاوزات وفقا للقانون ومحاسبة المسؤولين، حيث إن ذلك في صالحه وصالح البلاد والعدالة والحريات.