يستأنف وزراء مياه مصر والسودان اجتماعاتهم، صباح الثلاثاء، بجلسة افتتاحية يلقى خلالها الوزراء كلماتهم الترحيبية، يعقبها توقيع العقود مع المكتبين الاستشاريين «بي آر إل» و«أرتيليا» الفرنسيين والقانوني «كوربت» الانجليزي لبدء الدراسات الفنية لسد النهضة.
ومن المقرر أن تشارك الوفود في احتفالية ينظمها الجانب السودانى ابتهاجا ببدء مرحلة جديدة من المفاوضات تمتد إلى 11 شهرا، يتم خلالها تنفيذ الدراسات الفنية التي تحدد آثار السد الإثيوبى على مصر والسودان، فضلًا عن وضع قواعد الملء والتخزين الأول للسد.
ياتي ذلك بعد أن أنهت اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي جلسات الاجتماع الثاني عشر التي عقدت بالعاصمة السودانية الخرطوم، بمشاركة وزراء دول مصر والسودان وإثيوبيا، والتى انتهت بتوقيع رؤساء الوفود الفنية بالدول الثلاث على العقود بصيغتها النهائية والتى جاءت في 200 صفحة، وتضمنت ضوابط عمل المكاتب الاستشارية والدراسات المطلوب تنفيذها وآليات عمل المكاتب والبرنامج الزمنى لتنفيذ الدراسات.
وقال المهندس أحمد بهاء، رئيس الوفد المصري للجنة الوطنية لسد النهضة، إنه تم خلال الجلسة التوافق على كل مستندات التعاقد، وتوقيعها بالأحرف الأولى، من رؤساء اللجان الفنية، بعدد ٥ نسخ، تضم كل منها ٢٠٠ صفحة، مشيرا إلى أن كل ملاحظات الدول تم أخذها في الاعتبار بالتوافق في مناخ ودي وإيجابي.
وأضاف أنه تم التوافق أيضا على برنامج احتفالية توقيع العقود مع المكاتب الاستشارية المزمع إقامتها، الثلاثاء، بحضور وزراء الري بالدول الثلاث وممثلي المكاتب الاستشارية، موضحا أنه من المقرر أن يلقي الوزراء كلمات افتتاحية، بمناسبة التوقيع، لافتا إلى أن ممثلي المكاتب الفنية «بي آر ٱل» و«أرتيليا» والقانوني «كوربت»، في طريقهم للعاصمة السودانية للمشاركة في احتفالية توقيع العقود بشكل نهائي.
وقال إن «أعضاء الوفد المصري بذلوا جهودا كبيرة، خلال الفترة الماضية، مؤكدا أنهم راجعوا كل كلمة في العقود، وتم التشاور حول كل نقطة، واستشارة المكتب القانوني المسئول».
من جانبه، أكد الدكتور علاء الظواهري، عضو الوفد المصري، أن اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين رؤساء الدول الثلاث، وبنود عقود الدراسات الفنية التي ستوقع، الأربعاء، ستكون هي محددات التزام الدول الموقعة بكافة بنودها.