حذّرت جمعيات حماية البيئة في البحر الأحمر، من تكرار أزمة التلوث البترولي بشواطئ الغردقة خلال يونيو الماضي، حينما غطت شواطئ قري سياحية نحو 10 أيام، وذلك بعد أن عاود التلوث بالزيت الخام الظهور من جديد في كارثة بيئية بمنطقة رأس العش بحبل الزيت.
وغطت التلوث البترولي مساحات كبيرة برا وبحرا، ورصد من جانب أجهزة وزارة البيئة على مساحة كبيرة، وصلت نحو ميل ونصف، وأعلنت حالة الطوارئ بين أجهزة الوزارة، واصدر الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، توجيهاته بإتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على تلوث زيتى.
ودفعت الوزارة، بلجنة من الفرع الإقليمى لجهاز شؤون البيئة بالغردقة ومحميات البحر الأحمر للمعاينة وإتخاذ الاجراءات اللازمة، وتبين من المعاينة وجود تلوث بالزيت الخام ناتج من كسر بخط 24 بوصة برى من منطقة رأس العش إلى منطقة رأس شقير، تسبب في خروج كميات من الزيت الخام على الشاطئ وامتداده إلى المنطقة البحرية وسط تحذيرات من تحرك البقع الزيتية إلى شواطئ شمال الغردقة.
وتمكن فريق صيانة الشركة التابع لها الخط من إصلاحه ووقف التسريب، وجرى توجيه فريق مكافحة الطوارئ للتعامل مع الحادث حيث تم تجميع الزيت المتسرب بحفرة كبيرة قرب مكان التسريب على الشاطئ تبعد عن البحر مسافة 5 متر، ودفع بسيارات لسحب الزيت لاسترجاعه بالشركة.
وقال مسؤولو البيئة بالبحر الأحمر، إنه أثناء عمليات تجميع الزيت وسحبه، تسرب جزء من الزيت المتجمع بالحفرة إلى البحر، ما أدى إلى تكوين طبقة زيتية لامعة على سطح المياه غطت مساحة حوالى 1.5 ميل، ودفعت الهيئة العامة للبترول بوحدات بحرية للتعامل مع التلوث وإزالته، كما تم مسح جوى للمنطقة لتحديد مساحة التلوث.