وجّه عدد من المواطنين وأصحاب مستودعات أسطوانات البوتاجاز انتقادات حادة إلى المسؤولين فى شركة الغازات البترولية ووزارة التضامن الاجتماعى بسبب تقليص حصص المستودعات إلى النصف خلال موسم الشتاء، الذى تزداد فيه الحاجة إلى أسطوانات البوتاجاز بشكل أكبر، مؤكدين ارتفاع أسعار أنابيب البوتاجاز إلى نحو 25 جنيها، خاصة فى أطراف المدينة، فيما حذرت لجنة التموين فى المجلس الشعبى المحلى للمحافظة من ارتفاعات جديدة فى الأسعار، وحمّلت وزارة التضامن المسؤولية فى خلق سوق سوداء جديدة بسبب ندرة أسطوانات البوتاجاز، واقتراحها توزيع الأنابيب على بطاقات التموين. قال السيد محمد، من أهالى منطقة أبوقير، إن سعر أسطوانة البوتاجاز وصل إلى نحو 25 جنيهاً وياريت نلاقيها مؤكد أن الحصول على أنبوبة بوتاجاز أمر أصبح تحقيقه الآن غاية فى الصعوبة. قال عوض بخيت، صاحب ومدير مستودع أنابيب أبوقير، إن حصص المستودعات تقلصت إلى اكثر من النصف، خاصة مع اشتداد برودة الشتاء، مشيرا إلى أن الوزارة كانت تصرف حصة المستودع، التى تتراوح بين 1200 و1400 أسطوانة، وتقلصت الآن إلى 720 أسطوانة فقط، بما يعنى وجود عجز فى الأنابيب يصل إلى نحو 50%، مما ينتج عنه خلق سوق سوداء فضلا عن التشاجر بين المواطنين للحصول على أنبوبة.
وأشار إلى أن هذه الازمة، التى تسمى«الأزمة الشتوية» تتكرر كل عام فى جميع أطراف المحافظة، متسائلاً عن أسباب استمرار الأزمة رغم توصيل الغاز الطبيعى إلى عدد كبير من المنازل فى المحافظة.
هاجم أحمد الصعيدى، رئيس لجنة التموين والتجارة الداخلية فى المجلس الشعبى المحلى للمحافظة، اقتراح وزارة التضامن الاجتماعى توزيع أنابيب البوتاجاز على البطاقات التموينية بحيث تقرر أسطوانة واحدة لكل أسرة مكونة من 3 أفراد، وما فوق هذا العدد تحصل على أسطوانتين، مشيرا إلى أن الاقتراح يساهم فى زيادة ما يسمى خلق سوق سوداء لأن الأسرة المكونة من 4 أفراد من الممكن أّلا تستهلك سوى أسطوانة واحدة، وأن المنازل التى يوجد بها غاز طبيعى من الممكن أن تبيع الأسطوانات فى السوق السوداء بأسعار خيالية مستغلين الأزمة.
فى المقابل نفى المهندس مسعد المنواتى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى لقطاع التموين والتجارة الداخلية فى المحافظة، وجود أى عجز أو نقص حاد فى أنابيب البوتاجاز كما يدعى البعض مشيرا إلى أن حصص المستودعات مفتوحة ولا يوجد أى تقليص أو تحجيم للحصص مشيراً إلى أنه فور الإبلاغ عن أى عجز أو «تعطيش» لمنطقة ما يتم «تشبيع» المنطقة فوراً من خلال عربات البوتاجاز تحت إشراف ومتابعة مفتشى الوزارة. وقال المنواتى - فى تصريح لـ«إسكندرية اليوم»- إنه أعطى تعليمات مشددة قبل قدوم موسم الشتاء بعدم التقاعس عن تلبية طلبات أصحاب المستودعات والوفاء بجميع حصصهم من أنابيب البوتاجاز دون الإخلال بحصة أى مستودع على الإطلاق، وإن أى مستودع يطلب حصة إضافية أو أساسية يتم تسليمها له فورا فى حضور مفتش من التموين ومن يثبت غير ذلك يتم تحرير محضر تصرف له كنوع من الردع.
وأشار إلى أن الإسكندرية تستهلك يومياً نحو 65 ألف أسطوانة منزلية وتتغير المعدلات بمعدل الاستهلاك ونمطه وأن الاستهلاك يصل إلى نحو مليون ونصف المليون من أسطوانات البوتاجاز شهرياً.