تظاهر العشرات من ضباط الشرطة بالدقهلية أمام مبنى مديرية الأمن مساء الجمعه، احتجاجاً على حركة التنقلات الداخلية، التى صدرت صباح الجمعه، ووصفوها بأنها «مذبحة»، واتهموا قيادات المديرية بمجاملة زملائهم من أصحاب النفوذ والوساطة بنقلهم إلى المنطقة المركزية والمناطق القريبة وإقصاء الآخرين، خاصة ضباط ائتلاف الشرطة إلى أطراف المحافظة.
والتقى اللواء عمر عبداللطيف، مدير الأمن، الضباط المتظاهرين، وشكوا له ما اعتبروه ظلماً لأعضاء ائتلاف ضباط الشرطة ونقلهم إلى أطراف المحافظة.
وقال عدد من الضباط إن الوزارة ظلمت عدداً كبيراً منهم، ورفضت تظلمات المئات، ثم أكملت مديرية الأمن ما سموه مخطط الظلم»، معتبرين أن الثورة لم تغير من أسلوب وعمل قيادات وزارة الداخلية الذين اعتمدوا على الوساطة والمحسوبية فى عمليات النقل، سواء داخل المحافظة أو خارجها، وطالبوا بإعادة النظر فى الحركة وإعادة تشكيلها من جديد بما يناسب الظروف الاجتماعية للضباط وأماكن إقامتهم.
وقال أحد الضباط: «تم نقل الضابط أحمد المير، شقيق حسن المير، عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى المنحل، من مديرية أمن أسيوط إلى إدارة مرور المنصورة، وإرسال الوزارة خطاباً للإبقاء على الضابط أحمد عاطف، فى إدارة البحث بالمديرية وإرجاء نقله لحين انتهاء العملية الانتخابية التى لم تبدأ بعد».
وفى سوهاج، نظم عدد من العاملين بقسم شرطة طهطا وقفة احتجاجية بسبب قرار نقل العميد شريف سعد، مأمور القسم إلى مركز جهينة، وشهد مركز أخميم تجمع عدد كبير من أهالى المركز مطالبين بعدم نقل رئيس مباحث المركز المقدم كمال الضبع الذى شملته الحركة الداخلية.
وفى الوادى الجديد، تظاهر العشرات من أمناء الشرطة بالمحافظة أمام مديرية الأمن، بمدينة الخارجة، الجمعه، للمطالبة بنقلهم إلى محافظاتهم الأصلية، بعد أن أمضوا عشرات السنوات فى الخدمة بالواحات ـ على حد قول عدد منهم.
وقال اللواء محمد كمال، مساعد مدير الأمن للأمن العام، إن الإدارة العامة لشؤون الأفراد بوزارة الداخلية وافقت على نقل 300 أمين شرطة ممن يعملون بالواحات إلى محافظاتهم الأصلية وتم البدء فى تنفيذ القرار بهدف تحقيق الاستقرار الوظيفى لأمناء الشرطة، مشيراً إلى أن عملية نقل أمناء الشرطة ستتم على مراحل، وقال: «من الصعب جداً نقلهم دفعة واحدة دون إحلال وتجديد للأمناء العاملين بالمحافظة» مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على زيادة رواتب الأمناء والمندوبين والأفراد خلال الأيام الماضية.