احتفل فريق «وسط البلد» بإطلاقه ألبومه الجديد، المتوقع توزيعه في الأسواق يناير القادم، في احتفالية غنائية اشترك فيها عشرة فرق- غربي وقص ولزق وسيتي باند وكايروكي وباركيشن شو، إلي جانب وسط البلد- في حديقة الأزهر بارك مساء الجمعة.
بدأت الاحتفالية الساعة الرابعة بتقديم الفرق المشاركة مجموعة من أغانيها، كما قدمت كل فريق واحدة من أغاني فريق وسط البلد، مشيدين بدور الفريق في تأسيس الموسيقى المستقلة، Underground، في مصر. فقال أحد اعضاء فريق كايروكي إنه منذ عشر سنوات كان واحدا من جمهور وسط البلد يستمع إليهم في الحفلات حالما بأن يكون مثلهم في يوم من الأيام. مؤكدا على سعادته البالغة بوجوده في حفل إطلاق ألبوم وسط البلد الجديد وغنائه معهم على خشبة مسرح واحدة.
وعن فكرة إشراك أكثر من فرقة في حفل إطلاق الألبوم قال أدهم السعيد، المغني وعضو الفريق، للمصري اليوم: إنه من المعتاد أن يقيم كل فريق أو مطرب حفل إطلاق الألبوم الخاص به بمفرده، ولكن الفريق ومع إصدار ثاني ألبوماته قرر أن يكون الاحتفال مختلفا ونابعا من الفكرة التي تأسس عليها الفريق، فقررنا إشراك بعض الفرق الموسيقية المستقلة للمشاركة في الحفل ليصبح احتفالية بالغناء المستقل وليس فقط بفريق وسط البلد. مشيرا إلى أن الفرق المشاركة أبدت ترحيبا وتعاونا منذ وقت إطلاق الفكرة التي تساهم في أن تقدم الفرق المستقلة بعضها البعض.
وعن الاختلاف في الألبوم الجديد عن ألبومهم الأول، الذي حمل اسم «وسط البلد»، أضاف «السعيد» أن الألبوم الجديد سوف يشهد عودة روح الحفلات إلى الألبوم وهو ما افتقده الألبوم الأول شيئا ما، بحسب آراء الكثيرين. متمنيا أن يسفر مجهود الثمانية شهور التي قضوها في العمل على هذا الألبوم عن عمل جيد ينال إعجاب الجمهور.
قبل صعود فريق وسط البلد إلى المسرح قام الشاعر وليد عبدالمنعم، الذي قام بكتابة العديد من الأغاني للفريق، بالحديث عن تاريخ الفرقة الذي بدأ عام 1998 من خلال تجمع مجموعة من الشباب، شعراء ومغنين وعازفين، جمعهم حلم وضع مهاراتهم في فريق يقدم هذه الفنون، وهو ما تحقق من خلال فريق وسط البلد الذي ظهر إلى الوجود في توقيت لم يكن فيه فكرة الفرق الغنائية المستقلة، وكان الموجود هو المغنين والموسيقى التجارية، مشيرا إلى أن الفريق بدأ الغناء في الشوارع ومحطة «أنور السادات» بمترو الأنفاق. كما سبق ظهور الفريق على المسرح عرض فيلم تسجيلي عن بداياته وعمله.
قام الفنان آسر ياسين بتقديم أعضاء الفريق، أحمد عمر وأدهم السعيد وهاني عادل وإيهاب عبدالحميد «بوب» ومحمد جمال الدين «ميزو» وإسماعيل فوزي وأسعد نسيم، إلى الجمهور مشيرا إلى أنه من محبي الفريق الذي شهد بداياته الفنية.
وبعد صعود الفريق إلي المسرح أشاد محمد عبدالمنعم الصاوي، مؤسس ساقية الصاوي أحد رعاة الحفل، بفريق وسط البلد قائلا إنه سعيد بالحضور الجماهيري الكبير في حفل للفرق المستقلة، وهو ما يؤكد وجود جمهور «جميل» يحب الموسيقى. مؤكدا أن فريق وسط البلد لا يعتبر امتدادا لأي تيار موسيقى وإنما هو امتداد لتيار معاصر قادر على استقبال وهضم الأفكار كل الأفكار لإنتاج تيار جديد يعبر هو تيار وسط البلد.
قدم فريق وسط البلد خلال الحفل مجموعة من أشهر أغانيه مثل أنتيكا وعم مينا وعلى حسب ودادك. وفي نهاية الحفل أعلن هاني عادل، المغني والملحن، عن الاتفاق مع إدارة حديقة الأزهر على إقامة مهرجان للموسيقى المستقلة كل ستة أشهر تحت عنوان «مهرجان وسط البلد»، تشارك فيه كل الفرق الموسيقية المستقلة بغض النظر عن حضور فريق وسط البلد من عدمه. كما أعلن لمحبي الفريق عن توافر أغنية من الألبوم الجديد بالإضافة إلي أغنيتين من الألبوم الأول مجانا على موقع الفريق علي الإنترنت.