أعلنت الجبهة السلفية بالقاهرة والجماعة الإسلامية والتيار السلفى محاولات إنشاء الصوفيين جبهة مع اليساريين وبعض العلمانيين لمواجهة ما سموه تنامى التيار الإسلامى، خاصة التيار السلفى، والدعوة لمليونية تدعو إلى الدولة المدنية.
وقال المهندس عاصم عبدالماجد، مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية: «الصوفيون ليس لهم فى السياسة، فدعوتهم تقتصر على مخاطبة القلوب وترقيقها والصلة بين العبد وربه وباقى المعانى الإيمانية الرقيقة والتى تتنافى مع تحالفات من هذا النوع والدخول فى معترك السياسة من أصله».
وحذر عبدالماجد من أن يمتطى اليساريون والعلمانيون جواد الصوفية من أجل تحقيق بعض أهدافهم ويستغلوا أطرافاً بعينها من أجل تكوين جبهة لن تقوم، وإذا قامت لن تكون لها أرضية، لأن الشعب المصرى حصر خياراته ولن يرضى بأن يتاجر أحد بأحلامه وآماله ولن يرضى بغير الإسلام منهجاً ودستوراً وحكماً.
ولفت إلى أن مثل هذه التحالفات تؤدى إلى مزالق تنجرف فيها أقدام الصوفيين نحو الهاوية، لأنها أصرت على شغل نفسها بما لا يفيد وبعده عن دورها الدعوى الذى قامت من أجله. وأضاف: «أتوقع الفشل التام لهذه الجبهة ولن تكون لها أرضية على أرض الواقع، بل تكون جبهة مثل هذه سوف يتسبب فى خسارة الصوفيين للقطاعات العريضة التى تؤمن بدعوتهم».
وأكد أن الجماعة الإسلامية تسير فى طريقها ومنهجها دون أن تستغل أحداً أو أن تمتطى جواداً من أجل تحقيق أهداف سياسية.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، إن المليونية التى دعا إليها «أبوالعزايم» ستفشل لأن معظم مشايخ الطرق الصوفية وشبابها ضد تصرفات أبوالعزايم وأعوانه وهو دائم التردد على إيران وصوفى متشيع، والجبهة التى يحاولون إنشاءها الهدف منها محاربة التيار السنى السلفى.
وقال إن الطرق الصوفية ليست لها علاقة بالسياسة فهم أهل تصوف وعبادة أما السلفيون فمنهجهم أن السياسة لا تنفصل عن الدين، لذا الصوفيون سيقاطعون تلك المليونية لأنها تخلط الدين، ولأن منظميها يضعون أيديهم مع الشيعيين. وأضاف أن الطرق الصوفية هى طرق معتدلة وتربطهم علاقة طيبة بالسلفيين على عكس ما يتردد، مؤكداً أن سبب الفتنة بين الصوفيين والسلفيين تصريحات أبوالعزايم الذى لا يمثل إلا طائفة محدودة للعزمية، فهو يسعى إلى تشييع الطرق الصوفية من خلال علاقته بتركيا.