مواجهات بين لاجئين ومتطرفين يمينيين في مدينة ألمانية

كتب: دويتشه فيله الخميس 15-09-2016 15:47

شهدت مدينة في شرقي ألمانيا اشتباكات بين عشرات من اليمين المتطرف ولاجئين، ما دفع بعدد كبير من الشرطة للتوجه إلى المدينة والفصل بين المجموعتين ومن ثم حماية مراكز إيواء اللاجئين خشية تعرضها لهجمات من اليمين المتطرف.

وقعت مواجهات بين يمنيين متطرفين وطالبي لجوء في مدينة باوتسن (شرق ألمانيا) التي شهدت عددا كبيرا من الحوادث ضد اللاجئين، حسب ما اعلنته الشرطة المحلية اليوم الخميس (15 سبتمبر).

وقد بدأت المواجهات مساء أمس الأربعاء في إحدى ساحات مدينة باوتسن التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة شرق دريسدن، حيث تواجه حوالي 80 رجلا وإمرأة ينتمي معظمهم إلى "حركة اليمين المتطرف" وحوالي عشرين من طالبي اللجوء، لفظيا ثم جسديا، حسب ما أفاد به بيان للشرطة. وأضافت الشرطة أن بعض "العناصر" قالوا إن طالبي اللجوء الذين رشقوا قوات الأمن بالزجاجات، هم الذين تسببوا بالمواجهات.

وأكدت الشرطة أن عددا كبيرا من الأشخاص هاجموا سيارة إسعاف كانت تنقل طالب لجوء مغربيا في الثامنة عشرة من عمره، ومنعوها من الوصول إلى المستشفى. ونقل الشاب إلى المستشفى بسيارة أخرى تحت حماية الشرطة.

وقال البيان إن حوالي مئة من عناصر الشرطة فصلوا بين المجموعتين. ثم عاد طالبو اللجوء الذين تبعهم المتطرفون إلى مقر إقامتهم الذي اضطرت قوات الأمن إلى حمايته. وتولت قوات الأمن أيضا حماية ثلاثة مقرات إقامة أخرى في باوتسن وفي مدينة مجاورة لها. وشهدت المدينة في الأشهر الماضية عددا كبيرا من الحوادث التي استهدفت طالبي اللجوء. وفي فبراير، شهد عدد كبير من الأشخاص المبتهجين، إحراق مقر إقامة للاجئين وعرقلوا تدخل رجال الإطفاء، وقد تسببت هذه الصورة بفضيحة مدوية في ألمانيا.

وفي مارس، تعرض الرئيس الألماني يواخيم غاوك الذي دافع مرارا عن اللاجئين ودعا الألمان إلى مساعدتهم، للشتائم خلال زيارة إلى باوتسن. وفي 2015، أحصت السلطات في كل أنحاء ألمانيا حوالي ألف هجوم على مقرات إقامة للاجئين، وقد تم تحميل اليمين المتطرف المسؤولية عنها، وخصوصا في سكسونيا بألمانيا الشرقية السابقة، والتي تعد مهد حركة بيغيدا المعادية للاجئين. واستضافت ألمانيا العام الماضي أكثر من مليون لاجئ، وهذا ما عرض المستشارة انغيلا ميركل للضغوط ولمزيد من الانتقادات بسبب سياسة اليد الممدوة التي تطبقها حيال اللاجئين.