حذرت الصين، اليوم الأربعاء، تايوان من السماح للدلاي لاما زعيم التبت الروحي بزيارتها وذلك بعدما دعاه نائب تايواني كبير للجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وهو ما قد يزيد التوتر في العلاقات بين البلدين.
وتعتبر الصين الدلاي لاما (80 عاما) انفصاليا. وكان الرئيس التايواني السابق ما ينج جيو -الذي كان يفضل توثيق العلاقات الاقتصادية مع بكين- رفض دخول الدلاي لاما تايوان عدة مرات منذ آخر زياراته للجزيرة في 2009.
وكان ما قد سمح للزعيم الروحي للتبت آنذاك بزيارة تايوان لكنه لم يلتق به.
وفازت تساي إينج وين بانتخابات الرئاسة في تايوان في يناير، ولم تفصح عما إذا كانت الحكومة ستسمح بزيارة الدلاي لاما الذي هنأ تساي على فوزها «الكبير».
وكان نائب تايواني يشتهر بانتقاد الصين ويدعى فريدي ليم قد دعا الدلاي لاما لزيارة الجزيرة عندما التقى به في الهند الأسبوع الماضي.
وقال ما شياوقوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين في إفادة إخبارية ببكين إن الدلاي لاما «يرتدي عباءة الدين لممارسة أنشطة انفصالية».
وأضاف «إن اعتزام بعض القوى في تايوان التآمر مع الانفصاليين الساعين لما يسمى انفصال التبت وإثارة الاضطرابات سيكون له تأثير شديد على العلاقات عبر مضيق تايوان... نعارض بشدة زيارة الدلاي لاما لتايوان بأي شكل».
ونقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية التايواني ديفيد لي قوله يوم الثلاثاء لنواب في البرلمان إنه إذا قرر الدلاي لاما زيارة تايوان فإن الوزارة ستبحث الأمر مليا.
وفي تايبه أبلغت متحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية رويترز أنه «إذا ما قدم طلبا (للحصول على تأشيرة) فستنظر فيه حكومتنا وفقا للقواعد المتبعة».
وتنظر الصين بعين الريبة لتساي وحزبها الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال رغم تأكيدها أنها تريد الحفاظ على السلام مع الصين.
ورفض تينزين تاكلا مساعد الدلاي لاما في دارامسالا بالهند التي تستضيف حكومة التبت في المنفى التعقيب عند الاتصال به عبر الهاتف.
ويقول الدلاي لاما، الذي يزور أوروبا حاليا، إنه يريد حكما ذاتيا حقيقيا للتبت الواقعة في جبال الهيمالايا.