خيم التوتر مجدداً على منطقة الحصبة بالعاصمة اليمنية صنعاء عقب هدنة استمرت لما يزيد على الشهر وسط تعزيزات عسكرية للقوات الموالية للرئيس على عبدالله صالح، التى انتشرت فى مناطق مجاورة لمنطقة الحصبة، حيث يقع منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر الذى انضم للثوار.
وشوهدت آليات عسكرية تابعة للحرس الجمهورى والأمن المركزى فى بعض مداخل المنطقة، إضافة إلى نشر مسلحين بزى مدنى موالين للرئيس صالح، وذكرت مصادر قبلية أن مسلحى أنصار الأحمر قاموا بحفر خنادق فى حى الحصبة استعدادا لأى هجوم محتمل من قوات صالح.
وفى الوقت نفسه، تعانى العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى نقصاً حاداً فى إمدادات الكهرباء، حيث تنقطع الكهرباء عن البيوت لمدة تصل إلى 23 ساعة يوميا، وهو ما يعده كثيرون عقابا جماعيا على ثورتهم ضد النظام.
وتعيش العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن دون كهرباء منذ الاثنين الماضى نتيجة عملية تخريبية بأحد مواقع الشبكة الكهربائية شمال العاصمة، وكان من المتوقع أن يعود التيار الكهربائى للعاصمة الجمعه بعد وساطة بين السلطة اليمنية وعدد من شيوخ القبائل للسماح لفريق فنى بإصلاح الأعطال.
كما أدى استمرار أزمة الوقود الناتجة عن توقف إنتاج اليمن من النفط عقب تدمير أنبوب الصادر فى أبريل الماضى على يد عناصر قبلية مسلحة نتيجة الأزمة السياسية الحالية، مما يعنى بقاء أسعار التنقل والمواصلات مرتفعة، إلى استخدام اليمنيين الدراجة الهوائية، خاصة الطلاب الذين يجدون فيها حلا مثاليا للتغلب على ارتفاع أسعار المواصلات.