انقطع التيار الكهربائى عن عدد من أحياء القاهرة الكبرى لأول مرة هذا العام، مساء الخميس، واستمرت الانقطاعات فى عدد من المحافظات، خاصة محافظات الدلتا. فيما هدد مئات العاملين بوزارة الكهرباء بالاعتصام أمام مقر الوزارة بالعباسية احتجاجا على عدم «العدالة» فى تطبيق النظام التراكمى، مشيرين إلى أنه تسبب فى «فتنة» كبيرة داخل القطاع، وفروق مالية كبيرة بين العاملين.
أصدر الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، توجيهات لرؤساء الشركات بسرعة إصلاح أى أعطال فى الشبكة الكهربائية، وذلك بعد تزايد شكاوى المواطنين من انقطاع الكهرباء، مشددا على ضرورة القيام بجميع أعمال الصيانة فى الفترات الصباحية، والابتعاد عن إجراء أى إصلاحات فى أوقات الذروة المسائية.
وطالب «يونس»، خلال اجتماعه مع رؤساء شركات التوزيع، بالعمل على تشديد الإجراءات ضد سارقى التيار والحاصلين عليه بطرق غير شرعية مع استمرار العمل فى توصيل التيار للعشوائيات دون التأثير على مستوى الخدمة المقدم حاليا لـ 28 مليون مشترك.
وفى سياق متصل، قال العمال المهددون بالاعتصام لـ«المصرى اليوم»، إنه بعد سلسلة من الاحتجاجات استجابت الوزارة لمطالبهم، وصرفت العلاوات التراكمية، إلا أن نظام الصرف «راعى الشباب الذين قاموا بالمظاهرات دون النظر لكبار السن الذين لم يقوموا بمثل تلك التصرفات احتراما للوزارة» – بحسب تعبيرهم. وأضافوا أن «السكوت» تم تفسيره باعتباره «رضا» من جانبهم، الأمر الذى جعلهم يقومون بعدد من الاحتجاجات داخل مقر الوزارة، ووعدهم رئيس الشركة القابضة الجديد بالاستجابة لمطالبهم دون جدوى.
وأوضح العاملون أنه بعد تطبيق النظام التراكمى الجديد حصل أصحاب المؤهلات العليا المعينون قبل عام 1993 على علاوة بقيمة 7 جنيهات من تاريخ تعيينهم، وأعيد تدرج رواتبهم حتى تاريخه، ما نتج عنه زيادة راتبهم الأساسى بنسب مختلفة.