أغلقت قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى ميدان التحرير، السبت، أمام المتظاهرين، للمرة الأولى منذ اندلاع ثورة 25 يناير. وأدى نحو 200 مواطن صلاة الغائب على روح محمد محسن، شهيد العباسية، عقب صلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم، ونظموا جنازة رمزية له أمام المسجد، ثم تحركوا فى اتجاه الميدان لاستكمال المظاهرة، لكن قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى حاصرت المتظاهرين ومنعتهم من دخول الميدان، فردد المتظاهرون هتافات منها: «القصاص القصاص.. ضربوا إخواتنا بالرصاص» و«يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر» و«يا مشير يا مشير.. الشرعية فى التحرير». وفشل المتظاهرون فى المرور من الميدان الذى شهد تعزيزات أمنية مشددة. شهدت المظاهرة مشادات محدودة بين المشاركين فيها بسبب الاختلاف حول استمرار التواجد أمام المسجد من عدمه. وانتهت بقول أحد أصدقاء الشهيد: «شكر الله سعيكم والعزاء مساءً بمسجد أسد ابن الفرات بالدقى»، مطالباً باقى المتظاهرين بالانصراف، وأشار إلى وجود مندسين وسط المتظاهرين يتعمدون القيام بتصرفات استفزازية.
من جهة أخرى، قال مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، فى خطبة الجمعة، إن محاكمة مبارك تحريك لقطار ثورة مصر. وانتقد التصريحات التى أدلى بها مسؤولون أمريكيون، ومنظمة العفو الدولية، حول رفض إعدام مسؤولين فى النظام السابق، وقال: «فجأة استيقظوا.. أين كانوا خلال 30 عاماً عانى فيها الشعب المصرى من الظلم والفساد». وأكد «شاهين» أن محاكمة مبارك ليست النهاية، بل هى تأكيد على نجاح الثورة، ووطنية المجلس العسكرى، وقوة وعراقة القضاء المصرى، لافتاً إلى ضرورة تطهير باقى مؤسسات الدولة من الفساد وبقايا النظام السابق. وقال: «أتوقع ألا تجرى الانتخابات المقبلة وسط هذا الصخب».
فى سياق متصل، نعى الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل للرئاسة، الشاب محمد محسن، شهيد العباسية. وكتب «البرادعى» على صفحته بموقع «تويتر» إن الثورة قامت من أجل احترام قدسية الحياة وكرامة الإنسان.