قال محمد شعلان، رئيس بعثة الحج السياحى، إن البعثة تعيد نشر اللجان بمخيمات مشعر منى، وشدد على تواجد لجان المتابعة داخل كل أماكن تواجد ضيوف الرحمن بمشعر منى، وإعادة نشرها عقب الإفاضة من مشعر عرفات.
وأضاف «شعلان» أن لجان الإشراف تقوم بمتابعة المخيمات على مدار اليوم، فضلًا عن رصد الخدمات المقدمة للحجاج والتأكد من مطابقتها للمواصفات المتفق عليها ضمن العقود الموقعة مع المطوفين، والتى شملت إنشاء لجنة ثلاثية تتكون من ممثل عن وزارة السياحة المصرية وآخر عن المطوفين وثالث يمثل غرفة شركات السياحة، حيث تقوم اللجنة كما هو منصوص عليه بإثبات شكاوى ضيوف الرحمن، وإزالتها فى الحال أو إثباتها وتعويض ضيوف الرحمن عن الضرر الناتج فيما يتعلق بالخدمات المثبتة فى برامج الحجاج.
وينتهى اليوم ضيوف الرحمن «المتعجّلون» من المناسك الخاصة برمى الجمرات، ويواصل ضيوف الرحمن رمى الجمرات حتى غدًا ثالث أيام التشريق، فيما اطمأن الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط، رئيس بعثة الحج، على الحجاج المصريين فى البعثات النوعية الثلاثة «القرعة – السياحة – التضامن»، وشدد على ضرورة توفير سبل الراحة لهم فى مشعر منى، وأهمية تواجد مشرفى البعثات، ولجان المتابعة بينهم والتدخل الفورى لمواجهة أى طارئ والحل الفورى لأى مشكلة تواجه أى حاج.
من جانبه اطمأن محمد يحيى راشد، وزير السياحة، أمس، على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال يوم عرفة، أمس الأول، واستعدادات البعثة فى مشعر منى، مشددًا على ضرورة التدخل الفورى إذا وقعت أى مشكلات لضيوف الرحمن، وإزالة أسباب الشكاوى بشكل فورى، فيما أكدت قيادات بعثة الحج السياحى على أن الوزير يتابع الموقف على مدار الساعة.
وقال ناصر تركى، عضو اللجنة العليا للحج السياحى، مستشار وزير السياحة، إن الموسم الحالى يسير بشكل جيد، مؤكدًا على متابعة الخدمات التى يتم تقديمها لضيوف الرحمن عن قرب سواء من خلال لجان وزارة السياحة أو غرفة عمليات الشركات، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية وفريقها الذى يدير ملف الحج يحرص على توفير جميع الخدمات لضيوف الرحمن سواء فى مشعر عرفات أو فى مشعر منى الذى يشهد إجراءات تنظيمية وأمنية تهدف إلى حماية الحجاج.
وتابع أن إجراءات المملكة خصوصًا أثناء الدخول لمشعر منى ضرورة من أجل إدارة الحشود بشكل يضمن الحفاظ على حياتهم، وتيسير أداء المناسك بشكل آمن.
فى سياق متصل، قال الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، رئيس لجنة الحج المركزية، إن نسبة الحجاج غير النظاميين الذين دخلوا المشاعر هذا العام يقدر بنحو 5% فيما سجلت نسبتهم قبل عامين 70% من أعداد الحجاج، وأضاف: «هذه النسب دليل على أن التنظيم نجح وأن العقوبات نجحت وننتظر أن تكون نسبة المخالفين بحول الله 0%».
ورصدت «المصرى اليوم» الزحام الشديد فى الطرق المؤدية من المشاعر المقدسة فى عرفات إلى مكة المكرمة عقب الإفاضة من مشعر عرفات، والتى استمرت حتى الساعات الأولى من فجر أول أيام العيد، فيما حرصت السلطات على وضع خريطة للطرق بعضها مخصص للحافلات الكبيرة التى تحمل ضيوف الرحمن، وبعضها للسيارات الصغيرة، بهدف منح مساحات آمنة لضيوف الرحمن الذين تحرك بعضهم سيرًا على الأقدام، بينما شهدت الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة تحرك الدراجات النارية لنقل بعض ضيوف الرحمن بشكل فردى نتيجة لتباطؤ الحركة على الطريق، فيما بدا لافتًا التواجد الأمنى الكبير من جانب قوات الأمن فى جميع شوارع مشعر منى، والتزاحم الشديد خلال فترة الظهيرة، فيما ساعدت قوات الدفاع المدنى ضيوف الرحمن فى التحرك والتوجه نحو جسر الجمرات بشكل ميسر.
كما وجه الدفاع المدنى العديد من الرسائل التحذيرية عبر شبكات الهواتف المحمولة من التزاحم، وكذلك الافتراش نظرًا لإعاقته لحركة الحشود، كما دعت الرسائل إلى ضرورة اتباع خطط وأوقات التفويج.