إضراب «المقطورات» يرفع أسعار الحديد والأسمنت ويسبّب أزمة بنزين

كتب: محمد فايد, عبد الله العريني, ياسمين كرم الجمعة 17-12-2010 20:00


دخل إضراب أصحاب وسائقى المقطورات أسبوعه الثانى، الجمعة، وأكد عدد من السائقين وأصحاب المقطورات، مواصلة الإضراب، خاصة بعد فشل مفاوضات الوفد الذى يمثلهم، مع الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، الخميس، وإصرار الوزير على إلغاء المقطورات واستبدالها بـ«التريللا».


فى الدقهلية قال محمود أنور، صاحب سيارة مقطورة من دكرنس، إن السائقين مصرون على رفض التعديل الأخير للقانون وإلغاء تصاريح المقطورات واستبدالها بـ«تريللات». وطالب محمود إبراهيم، سائق من السنبلاوين، بمد مهلة استبدال المقطورات لـ5 سنوات أخرى، مع تمييز اللوحات المعدنية المستخدمة مع التريللات، حتى يصبح من الممكن تحديد المسؤولية عن حوادث الطرق.


تسبب الإضراب فى أزمة نقص بنزين 80 و90 بالمحافظة، نتيجة انخفاض حصص البنزين، التى تصل المحطات، خوفا من التعدى على السيارات أثناء سيرها على الطرق العامة.


وفى الشرقية، واصل السائقون إضرابهم، وحاولت قوات الشرطة التدخل لإنهاء إضراب أصحاب السيارات والسائقين، وأطلق أحد الضباط أعيرة نارية، لتفريق المتظاهرين، الذين حطموا سيارتين، وأصابوا مواطناً.


وقال محمد سراج، صاحب مكتب تأجير سيارات، إن أصحاب السيارات والسائقين مستمرون فى الإضراب، لحين التراجع عن النظام المحاسبى الضرائبى الجديد، ومد مهلة تعديل المقطورات إلى 5 سنوات.


وفى الغربية أعلن محمد عبدالمنعم، المتحدث الرسمى باسم ملاك سيارت النقل الثقيل على مستوى الجمهورية، انسحابه من اللجنة المكلفة بالتفاوض مع وزارات المالية والصناعة والنقل، بسبب رفض الاستجابة لمطالب السائقين.


وقال «عبدالمنعم» إن نسبة نجاح الإضراب تتجاوز 90%، وإن النسبة الباقية قررت فض الاعتصام، لأنهم مرتبطون بعقود مع شركات الأسمنت. وكشف عن تكدس آلاف الأطنان من البضائع، فى الموانئ، بسبب الإضراب، بالإضافة إلى توقف المطاحن. وطالب الحكومة بعقد اجتماع وزارى طارئ لحل الأزمة.


وفى المنيا استمر الإضراب وكثفت أجهزة الأمن تواجدها بالطرق السريعة لمنع الاعتداء على السائقين، الذين فضوا إضرابهم.


وفى الإسماعيلية توقع تجار الأسمنت والحديد ومواد البناء، ارتفاع أسعار مواد البناء، خلال الفترة القليلة المقبلة، لأكثر من 50%، بسبب استمرار الإضراب. وتسبب الإضراب فى تأثر العمل داخل المناطق الصناعية والاستثمارية بالمحافظة. وقال شهود عيان إن الإضراب أدى إلى تزايد تكدس البضائع ووقف نقل المواد الخام إلى المصانع.


وتوقفت العشرات من سيارات النقل الثقيل، غير المشاركة فى الإضراب بعدما تعرض البعض منها للرشق بالحجارة من السائقين منظمى الإضراب على الطرق المؤدية إلى بورسعيد والزقازيق والقاهرة والسويس الصحراوى.

وطالب الحكومة بالتدخل، لحماية الشاحنات والسائقين من الاعتداء عليهم. وقال محمد حنفى، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية، إن قطاعات الصناعات الثقيلة ومواد البناء كانت أكثر القطاعات تضررا خلال الأسبوع الماضى، بسبب أزمة المقطورات، خاصة أنه لا يمكن استبدال نقلها بسيارات نقل عادية. وأضاف: «إن مصانع الحديد والأسمنت والسيراميك قامت بتخفيض الإنتاج بشكل جزئى بعد نقص وصول المواد الخام».