أهالى قرية «العوضى» التابعة لمدينة سيدى سالم فى كفر الشيخ، اتهموا مسؤولى هيئة الأبنية التعليمية فى المحافظة بالتواطؤ مع بعض أصحاب النفوذ للاستيلاء على أرض مدرسة 6 أكتوبر، بعد إزالتها، حيث فوجئ الأهالى ببعض تجار الذهب وأصحاب معارض سيارات يحضرون ليلاً وبصحبتهم عدد كبير من البنائين الذين أقاموا أسواراً وحجرة لخفير على أرض المدرسة.
قال الأهالى إن قطعة الأرض التى كانت مقامة عليها المدرسة أصبحت مطمعاً لموقعها المتميز، فى الوقت الذى يعانى فيه التلاميذ الذين تم توزيعهم على مدارس القرى والعزب المجاورة، وعددهم 700 طالب وطالبة، ولا أحد يعرف متى سيتم بناء المدرسة التى هدمت.
وقال حمدان العوضى، أحد أولياء الأمور، إن المدرسة أقيمت عام 1974 على أرض تبرع بها الأهالى بعقود مسجلة فى الشهر العقارى وهيئة المساحة فى حينها، على مساحة 14 قيراطاً و9 أسهم، إلا أن مبناها فى عام 2006 تعرض لتصدعات وصدر قرار بإزالة المدرسة وبنائها من جديد، وبعد الإزالة استمرت محاولات البعض للتعدى على الأرض بسبب موقعها المتميز وقاموا بعمل تقسيمات ومحال على خرائط معلنين بيعها لمن يريد ولكن الأهالى تصدوا لهم أكثر من مرة. وأضاف فاروق خليل، من الأهالى: «أرسلنا العديد من الشكاوى والفاكسات لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية ووزير التعليم ومحافظ كفر الشيخ، لإنقاذ الأرض من الاستيلاء عليها، ومن تواطؤ المسؤولين بالأجهزة الإدارية المختصة، وطالبنا ببناء المدرسة القديمة على الأرض نفسها، لكن دون جدوى».
وأشار على أبوزيد، من الأهالى، إلى أنه بعد الشكاوى طلب المحافظ من عبدالرحمن الجزار، رئيس مركز ومدينة سيدى سالم، مذكرة تفصيلية عن الموضوع، وبتاريخ 26 ديسمبر 2009 أرسل المحافظ تأشيرة إلى مدير هيئة الأبنية التعليمية قال فيها: «يتم فوراً تسلم الموقع وإنشاء سور حوله على حساب المحافظة». وأضاف أبوزيد: (ورغم ذلك حفظت تأشيرة المحافظ فى الأدراج، ولم يتم تنفيذها».
ورفض المهندس أحمد عبدالكريم، مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية بكفر الشيخ، الرد على ما ذكره الأهالى، مؤكداً أن هناك تعليمات من الهيئة بعدم الإدلاء بأحاديث صحفية لوسائل الإعلام. وقال عبدالرحمن الجزار، رئيس مركز ومدينة سيدى سالم، إن المشكلة فى طريقها للحل، ويجرى حالياً بناء سور حول أرض المدرسة بناء على تعليمات المحافظ، مشيراً إلى أن المحافظة فى انتظار موافقة وزير التعليم على إدراج بناء المدرسة فى خطة العام الحالى.