شيع العديد من أبناء محافظة أسوان جثمان الشهيد محمد محسن أحمد شهيد أحداث العباسية، عضو اللجنة القومية للعدالة والديمقراطية والجمعية الوطنية للتغيير، إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بمدينة أسوان، في وقت مبكر من الجمعة.
كان محمد «23 سنة» لقي مصرعه متأثرا بإصابته التى تعرض لها خلال مشاركته في المسيرة التى توجهت إلى المجلس العسكري من ميدان التحرير في 23 يوليو الماضي، بعد أن أصيب بحجر في الرأس أدى إلى حدوث نزيف بالمخ، وتوفى الأربعاء الماضي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة.
كان الجثمان قد تأخر وصوله بعد أن رفض أصدقاء الشهيد تنفيذ قرار النيابة بنقله من المعهد إلى مشرحة زينهم، لتشريحه لمعرفة أسباب الوفاة، مطالبين بإرسال طبيب شرعي لمعهد ناصر لتشريحه، رافضين تسليم جثة الشهيد, حيث انتقل فريق من نيابة حوادث غرب القاهرة وطبيب شرعي إلى مستشفى معهد ناصر لتشريح جثة الشهيد, قبل أن يتم التصريح بتسليمها ودفنها.
ووصل الجثمان في الساعة الواحدة من صباح الجمعة قادما من القاهرة على متن طائرة مصر للطيران, وتم استقباله في مطار أسوان الدولي، ونقله على سيارة نقل، ملفوفا بعلم مصر، إلى ميدان المحطة, حيث كان في استقباله عدد كبير من المشيعين الذين احتشد بهم الميدان.
وفور وصول الجثمان استقبلته السيدات بالزغاريد وأدى المشيعون صلاة الجنازة بميدان محطة السكة الحديد على روح الشهيد، وردد المشيعون «لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله» واتهموا فلول نظام مبارك بالتسبب في وفاة الشهيد, مؤكدين أن دمه لن يضيع هدرا, مطالبين بالقصاص لروح الشهيد.
ومنع عدد من المشيعين المنتمين لتيارات وقوى سياسية، قيادات الأمن التى حضرت للمشاركة وتأدية واجب العزاء من حضور مراسم الجنازة، مما أدى إلى انسحابهم على الرغم من عدم اعتراض وترحيب أهالي الشهيد بحضورهم، وانتهى الأمر بأن انسحبت قيادات الأمن من الميدان، كما منع عدد من الناشطين اللواء محمد مصطفى, سكرتير عام المحافظة, من التحدث في الميكروفون, لكن الأخير أصر على أداء صلاة الجنازة على روح الشهيد.