قال ناشطون حقوقيون إن عشرات الشهداء سقطوا, الجمعة, في تجدد القصف على مدينة حماة السورية، فيما انتشر القناصة على أسطح البنايات، وأكد شهود عيان انتشاراً كثيفاً للدبابات في مختلف أحياء المدينة، وذلك قبيل مظاهرات حاشدة من المتوقع أن تشهدها المدينة عقب صلاة الجمعة.
يأتي هذا فيما أكد نشطاء أن القوات السورية قتلت أربعة محتجين قرب دمشق وفي جنوب سوريا عقب صلاة التراويح الليلة الماضية. وقال عضوٌ في لجان تنسيق الثورة إن ثلاثة محتجين استشهدوا, فيما أصيب عشرة آخرون على الأقل بجراح في بلدة نوى قرب درعا.
وقالت لجان التنسيق المحلية وهي جماعة أخرى للنشطاء إن محتجاً قتل في ضاحية القدم قرب دمشق, عندما طوقت أربع حافلات مملوءة بقوات الأمن مظاهرة هناك, وأطلقت النار على المتظاهرين.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة دير الزور, في شرق سوريا, شهدت ليل الخميس حركة نزوح كبيرة إلى المدن والقرى المجاورة تخوفا من عملية عسكرية قد تنفذها القوات السورية خلال الساعات القادمة.
وتشن السلطات حملة عسكرية واسعة على حماة ومدن أخرى تشهد احتجاجات, مثل دير الزور والبوكمال، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. وأسفرت الحملة طوال الأسبوع عن استشهاد أكثر من 100 شخص، حسب أرقام نشرتها مراصد حقوقية.
وقبيل المظاهرات المرتقبة الجمعة، أغلقت المستشفيات الخاصة أبوابها في حماة, باستثناء مستشفى واحد ولكنه يرفض استقبال الجرحى، بالإضافة إلى منع الصيدليات المناوبة من عملها ووضع جميع سيارات الإسعاف تحت تصرف الجيش في المدينة.
من جهة أخرى تحدث شهود عيان عن خروج مظاهرة في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق.