وفاة ضحية «موقعة العباسية» بعد 12 يوماً من إصابته بنزيف فى المخ

كتب: ابتسام تعلب, مصطفى محيي, محمد السنهوري الخميس 04-08-2011 19:39

توفى الشاب محمد محسن أحمد، 23 عاماً، عضو ائتلاف شباب الثورة بأسوان، بعد معاناة استمرت 12 يوماً من نزيف فى المخ وغيبوبة كاملة، إثر إصابته بحجر ضخم ألقى على رأسه أثناء تواجده بالمسيرة، التى نظمها عدد من النشطاء يوم 23 يوليو الماضى فى العباسية، وقرر عدد من النشطاء تقديم بلاغ للنائب العام ضد اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية العسكرية، عضو المجلس العسكرى، يتهمه بالتحريض على قتل المتظاهرين، متهمين المجلس العسكرى بالتسبب فى مقتله بعد أن ترك المتظاهرين محاصرين من البلطجية ومنعهم من التوجه بالمصابين إلى المستشفيات المجاورة للمنطقة بعد تعرض العديد منهم لإصابات خطيرة، كما طالبوا بمعاينة الجثة وتشريحها.


قال أحمد إمام، منسق الجبهة القومية للعدالة والحرية، إن الجنازة كان مقرراً لها بعد ظهر الخميس  إلا أنه جرى تأجيلها حتى يتم البت فى البلاغ المقدم لتشريح الجثة، مؤكدا أن جثمان الشهيد سيظل فى مستشفى معهد ناصر حتى استكمال الإجراءات القانونية بعد التشريح واستخراج تصريح الدفن، مشيرا إلى أنه تقرر إقامة عزاء له فى مسجد عمر مكرم بعد تشييع الجنازة ودفنه بمقر عائلته بأسوان.


ورفض الدكتور أحمد عبدالنبى، مدير مستشفى معهد ناصر، الإدلاء بتصريحات حول الحالة، مكتفياً بقوله: «لدينا تعليمات من الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة، بعدم الإدلاء بتصريحات للصحافة، وذلك بعد أن طلب الوزير الملف الطبى الكامل للشهيد» ـ حسب قوله، وأضاف: «الملف الآن على مكتب الوزير».


كان محمد محسن قد أصيب بحجر ألقى عليه من فوق إحدى العمارات بميدان العباسية وظل ينزف قرابة 3 ساعات قبل أن يدخل فى غيبوبة كاملة، وأسس عدد من أصدقائه صفحة للتضامن معه على موقع «فيس بوك» كتبوا فيها تفاصيل إصابته ومعاناته فى المستشفيات حتى وفاته. وأكدت صفحة التضامن أن محمد، وهو عضو بائتلاف شباب الثورة وطالب فى المعهد الصناعى بسوهاج، كان ضمن معتصمى خيمة أبناء الصعيد بالتحرير، الذين شاركوا فى المسيرة وأنه ترك الاعتصام يوم المسيرة ليجرى فحصا على القولون، وأكد عدد من أصدقائه أنه رفض أن يستريح وأصر على المشاركة فى المسيرة وقال لهم حين هاجمهم البلطجية عند العباسية: «هو فيه أحسن من دى موتة».