أكد الدكتور أشرف العربي، رئيس بعثة الحج الرسمية، أنه سيوصي في تقريره الختامي الذي سيرفعه لمجلس الوزراء بعد انتهاء فاعليات موسم الحج الجاري، بضرورة تواجد مكتب لبعثة السياحة بمطاري المدينة المنورة وجدة؛ لسرعة إنهاء إجراءات وصول حجاج السياحة إلى الأراضي المقدسة.
وأضاف العربي، في تصريح لوكالة أنباء الشرقs الأوسط، الجمعة، أن أداء البعثات النوعية الثلاث للحج يبعث على الاطمئنان حتى الآن، سواء بعثة القرعة، أو بعثة التضامن، أو بعثة السياحة، باستثناء المشكلة التي ظهرت في عدد من فنادق المستوى الاقتصادي ببعثة السياحة بمنطقة العزيزية، والتي تم حلها بعد نقل 118 حاجا لفندق آخر بمنطقة المسفلة، مع تحمل الشركة المنظمة وصاحب الفندق القديم تكاليف إقامتهم بالفندق الجديد.
وأشار إلى أن مسؤولي بعثة السياحة أحالوا الشركة المنظمة للتحقيق، وسيتم توقيع عقوبات عليها، مشددا على توقيع عقوبات رادعة على الشركات المخالفة لعقود اتفاقاتها مع الحجاج.
وطمأن العربي حجاج البعثة المصرية على انتهاء كل التجهيزات المتعلقة باقامتهم بمنطقة المشاعر المقدسة بمشعري عرفات ومنى، مشيرا إلى أنه سيقوم اليوم بجولة أخيرة بخيمات الحجاج؛ للتأكد من توافر كل اشتراطات السلامة والراحة بها.
وأشاد في الوقت نفسه بنجاح بعثة حج القرعة في التعاقد مع 3 من أكبر شركات النقل السعودية؛ لتصعيد الحجاج إلى المشاعر المقدسة؛ لافتا إلى أن الحافلات من طرازات حديثة ومكيفة ومزودة بدورات مياه، وجميعها موديلات 2014 و2015، وأقدمها طراز 2012.
وفيما يتعلق بشكوى بعض الحجاج من الرعاية الطبية، أكد أن البعثة الطبية تقوم بمجهود رائع لخدمة ضيوف الرحمن، لافتا إلى أن هناك أكثر من 28 الف حاج من حجاج البعثة ترددوا على العيادات الطبية الخاصة البعثة المصرية، ومعظم الشكاوى التي تقدم بها عدد من الحجاج كانت في الإطار التقليدى.
وأضاف العربى أن هناك مجموعة من الحجاج مازالوا محجوزين بالمستشفيات السعودية حتى الآن، مشيرا إلى أنه اذا منعتهم حالتهم الصحية من الصعود إلى عرفات، سيتم تصعيدهم من خلال سيارات الاسعاف، للوقوف بعرفات الله وإعادتهم مرة أخرى إلى المستشفيات لاستكمال علاجهم.
وحول الأزمة التي أثارها قرار البنك المركزي بشأن توفير الريال السعودى للحجاج واضطرارهم إلى السوق السوداء لشراءه، أكد رئيس بعثة الحج أن هذا القرار اتخذ بسبب الأزمة التي عانت منها البلاد في النقد الأجنبي خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي، وقرض صندوق النقد الدولي، سيساعد في إنهاء أزمة النقد الأجنبى خلال الأشهر القليلة المقبلة.