قال سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية فى هيئة تنشيط السياحة، إن خروج الرئيس السابق حسنى مبارك من شرم الشيخ يعتبر دعاية قوية للمنتجع العالمى، خاصة بعد تأثر سمعته عالميا بتواجد مبارك فيه مؤخرا. وألمح إلى أن وجود مراسلين أجانب لتغطية المحاكمة يعتبر فرصة لتقديم صورة جيدة عن مصر ما بعد الثورة والترويج لها عالميا.
وقال محمود فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن بداية المحاكمة وحضور مبارك يعطيان انطباعاً لدى العالم بأن مصر تسير فى اتجاه تحقيق الاستقرار وأن الوضع الأمنى يتجه نحو الهدوء، لأن الصورة التى سيتم نقلها مفادها أن مصر استطاعت تأمين محاكمة رأس النظام السابق مع وزير الداخلية وعدد من كبار مساعديه.
وأضاف: «محاكمة مبارك فى القاهرة وخروجه من منتجع شرم الشيخ كان له تأثير إيجابى، ليس على السياحة الوافدة إلى شرم الشيخ فقط، لكن على المقصد السياحى المصرى بشكل عام»، موضحاً أن تواجد هذا العدد الضخم من وسائل الإعلام العالمية لتغطية أحداث المحاكمة يقدم مصر فى صورة مشرفة إلى العالم أجمع.
وأوضح أن صورة مصر فى العالم ستكون أنها تحولت بشكل ديمقراطى بعد الثورة الشعبية، وهو الأمر الذى يجذب السائح الوافد إلى مصر ويعطى انطباعاً إيجابياً. وأشار محمود إلى أن أوضاع السياحة المصرية حاليا بدأت تدخل فى مرحلة تعافى يمكن التعبير عنها من خلال الإحصائيات الرسمية التى كانت تشير إلى أن حجم تراجع السياحة فى بداية العام وعقب الثورة كانت 85% أصبح مع نهاية شهر يونيو الماضى 28%، مؤكداً أن تراجع نسبة انخفاض السياحة الوافدة يشير إلى أن مصر يمكن أن تحقق نسبة تعاقدات جيدة خلال موسم الشتاء المقبل فى حالة استعادة الأمن ومرور محاكمة النظام السابق بشكل حضارى.