شغل الفريق إبراهيم عبود، منصب رئيس السودان ورئيس وزرائها، في الفترة من 18 نوفمبر 1958 إلى 30 أكتوبر 1964.
تخرج «عبود» في كلية جوردون عام 1917، ثم التحق بالمدرسة الحربية وتخرج فيها عام 1918، وعمل بسلاح قسم الأشغال العسكرية بالجيش المصري حتى انسحاب القوات المصرية في 1924، وانضم إلى قوة دفاع السودان، وعمل في سلاح خدمة السودان وفرقة العرب الشرقية وفرقة البيادة، وعين قومندانًا لسلاح خدمة السودان، ثم ترقى إلى رتبة أميرالاي عام 1951.
انتقل بعدها إلى رئاسة قوة الدفاع كأركان حرب، ثم ترقى إلى منصب نائب القائد العام في 1954، إلى أن قاد أول انقلاب عسكري بالسودان في نوفمبر 1958، واستولي على السلطة من رئيس وزرائها، آنذاك، عبدالله خليل، عندما تفاقمت الخلافات بين الأحزاب السودانية داخل نفسها وفيما بينها.
وكانت خطوة تسليم رئيس الوزراء السلطة للجيش تعبيرًا عن خلافات داخل حزبه، وخلافات مع أحزاب أخرى، وحين وصل «عبود» إلى السلطة أوقف العمل بالدستور، وألغى البرلمان، وقضى على نشاط الأحزاب السياسية، ومنح المجالس المحلية المزيد من السلطة وحرية العمل.
بارك انقلابه القادة الدينيون في ذلك الوقت لأكبر جماعتين دينيتين: «السيد عبدالرحمن المهدي، زعيم الأنصار، والسيد على الميرغني، زعيم طائفة الختمية»، فاتخذ سياسة فاقمت من مشكلة جنوب السودان حيث عمل على أسلمة وتعريب الجنوب قسرًا إلى أن أطاحت به ثورة أكتوبر الشعبية في 1964، واستجابة للجماهير قام بتسليم السلطة للحكومة الانتقالية، التي كونتها جبهة الهيئات إلى أن توفي «زي النهارده» 8 سبتمبر 1983.