خرج فيلم جواب اعتقال من سباق إيرادات العيد، ورغم إعلان غرفة صناعة السينما رسميا أن 6 أفلام فقط هي التي ستخوض السباق ليس من بينها فيلم محمد رمضان جواب اعتقال، ورغم ذلك تمسك رمضان ومنتج الفيلم أحمد السبكى بأمل عرضه في العيد حتى آخر لحظة، وكان السبكى يؤكد أن الفيلم سيعرض بعد انتهاء أزمته مع جهاز الرقابة، الذي اكتشف قرب الانتهاء من تصوير الفيلم دون الحصول على إجازة للسيناريو وبعد جلسة ودية هادئة جمعت المسؤولين بالرقابة والسبكى انتهت بإجازة التصوير، وهو ما دعا برمضان كعادته إلى مغازلة جمهوره بنشر صوره من الفيلم على حسابه الشخصى على مواقع التواصل الاجتماعى وذيلها بكلمته المأثورة، التي يرددها مع كل عمل جديد ثقة في الله نجاح، إلا أن هذه المرة لم تسلم الجرة ورغم انتهاء مشاكل الفيلم مع الرقابة دخل الفيلم في دوامة التأخير في تصوير عدد من المشاهد التي كان يتطلب تصويرها في بيروت والتى سيعود منها رمضان وطاقم عمل الفيلم خلال ساعات ويتبقى أمامهم يومين تصوير بالقاهرة، فكان لزاما من قرار الابتعاد الاضطرارى عن ماراثون العيد والانتظار لموسم إجازة منتصف العام لعرضه واضطر معها رمضان إلى تغيير البوست الذي ذيله لصورة الفيلم ليصبح قريبا بدلا من هدية الجمهور في عيد الأضحى ولتخمد بذلك أزمة الفيلم قليلا، لكن يبقى التساؤل لماذا أصبحت أعمال محمد رمضان مصدرا لإثارة أزمات، حتى إن البعض يلمح إلى أن نجوميته مرت عبر أزمات عديدة حتى إنها أصبحت ملتصقة به مع كل عمل جديد.
بدأ محمد رمضان بطولاته المطلقة عام 2012 بفيلم «الألمانى»، ونجح في أول اختبار حقيقى له جماهيريًا، وتوالت بعد ذلك بطولاته السينمائية، بعد دخوله ما يشبه مرحلة شراكة مع المنتج أحمد السبكى، بدأت بـ«عبده موته»، و«قلب الأسد» 2012 و2013، ليؤكد أنه أصبح النجم الجديد بلا منازع، وأن الشخصيات التي يجسدها أصبحت منهجًا يتخذه الشباب في حياتهم، حتى وإن طالت رمضان اتهامات بنشر البلطجة وإظهار البلطجى بأنه «بطل حقيقى».
أزمات رمضان مع أعماله لم تقف عند حدود الاتهامات، بل اتجهت للمدافعة عن هذه الأعمال بأنها نقل حقيقى للشارع قبل أن يعود مجددًا وينتقدها، فرمضان لم يتوقف عند ذلك بل خرج وقال لجمهوره: «لا تحاسبونى عن عبده موته والألمانى بل حاسبونى على مسلسل ابن حلال، وفيلم شد أجزاء» والذى قدمهما بعد ذلك، وأكد رمضان في تصريحاته عن هذه الأعمال «كان عندى 24 سنة، كنت لسه في بداية حياتى، اعذرونى».
وواصل رمضان حديثه عن هذه الأعمال والتى يعتبر هذه التصريحات شبه اعتراف بما قدمه من مشاكل بأعماله: «اسألونى عن مسلسل ابن حلال، وفيلم شد أجزاء مفيش فيه لفظ خادش».
محمد رمضان أصبح في كل شهر وعمل جديد يدخل مشكلة وأزمة سواء مع زملائه أو مع منتجى أعماله أو مع عدد من متابعيه أو مع الصحافة والإعلام.
فأما على مستوى الدراما قدم محمد رمضان مسلسل «ابن حلال» مع المنتج صادق الصباح الذي قدمه في أول بطولة درامية في رمضان، وبعد تحقيق النجاح، تعاقد معه المنتجان محمد سمير، رئيس شبكة قناة الحياة ومحمد عبدالحميد لتقديم مسلسل، لكنه في ذلك الوقت كان متعاقدًا مع المنتج صادق الصباح لتحدث أزمة كبيرة بين الشركتين تسبب فيها «رمضان» ولجأوا خلالها للمحاكم ولنقابة المهن التمثيلية التي منعت رمضان من التمثيل لمدة عام وعدم إعطائه تصريحا لذلك.
بعد تدخل النقابة وحل الأزمة بين الشركتين تعاقد رمضان مع شركة «o3» لتنفيذ مسلسلين في 2016 و2017، ليقوم بتنفيذ مسلسل «الأسطورة» وتقديمه على قناة mbc مصر.
ولكن بعد عرض المسلسل في رمضان 2016 على قناة mbc مصر تفاجأ البعض بتوقيع محمد رمضان عقدا مع قناة النهار، وترك «o3» لتقوم الشركة بإصدار بيان تتحفظ فيه على التعاقد وتقدم شكوى رسمية للمهن التمثيلية لإخلاله بالتعاقد معهم لتنفيذ مسلسل آخر، وحتى هذه اللحظة مازالت الشكوى في النقابة.
يبدو أن صراع وأزمات محمد رمضان ستشهد فصلا جديدا خلال الأيام المقبلة سواء في فيلمه الجديد «جواب اعتقال» أو في تنفيذ العقود المبرمة بينه وبين قناة النهار أو شركة «o3».
محمد رمضان والذى يواصل تصوير فيلمه الجديد «جواب اعتقال»، رغم الخلافات القائمة بين منتج الفيلم أحمد السبكى، والرقابة على المصنفات الفنية، لتأخر المنتج في استخراج التصاريح المطلوبة، إضافة إلى وجود بعض الملاحظات على السيناريو، الذي يؤلفه ويخرجه محمد سامى، والذى حسمت أمره غرفة صناعة السينما بعدم وجوده في خريطتها السينمائية للعيد.
فبعد رفض الرقابة لبعض المشاهد اضطر فريق العمل لتأجيل تصوير الفيلم عدة أيام لعدم الحصول على تصاريح السفر إلى لبنان، ولكن بعد وعود لتعديل السيناريو والمشاهد أجازت الرقابة السفر لفريق العمل ليعود الأمل لطرح الفيلم ولكن تبدد بسبب التأخير في تصوير مشاهد لبنان.
كما دخل رمضان مؤخرا في أزمة مع الفنان أحمد حلمى بعد نشر الأول صورة لسيارتين فارهتين تخطت أسعارهما الـ8 ملايين جنيه، ليقوم حلمى بنشر تعليق اعتبره رمضان أنه يسىء له، لكن رد حلمى بأنه لم يكن يقصده ليدخل في صراع نفسى مع الجمهور الذي طالما كان يمثله من الطبقة الشعبية الفقيرة والذى وجد بطله من ملامحهم.
ومن ضمن الأزمات التي أثارها رمضان مشكلته مع مديرة أعماله والتى أعلن انفصاله عنها بطريقة غير أخلاقية بعدما تبرأ منها وادعى أنه ليس له علاقة بها نهائيًا.
لم تقف أزمات رمضان إلى هذا الحد بل دخلت في صراعه على إيرادات أعماله مع النجوم الأخرى، ففى كل عمل يطرح له يخرج رمضان ليؤكد أنه الأعلى أجرا في التاريخ سواء مسرح أو سينما في إشارة واضحة لتحطيمه للأرقام التي حققها عادل إمام في تاريخه الذي اقترب من الخمسين عاما ويستكمله بأعمال دراميه حقق بعضها نجاحا كبيرا، فيما حافظت أخرى على نسب معقولة من النجاح.