محمد بديع في «فض رابعة»: أرواحنا تهون لكن لا يهون الإسلام

كتب: عاطف بدر الثلاثاء 06-09-2016 12:11

استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن فريد، جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فض اعتصام رابعة»، المتهم فيها ٧٣٩ متهمًا من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وبعض أعضاء الجماعات الإسلامية، والمصور الصحفي شوكان، وتسكمل هيئة المحكمة في جلسة اليوم فض أحراز المتهمين في الدعوي.

وسمحت هيئة المحكمة لأهالي المتهمين وذويهم بحضور الجلسة داخل قاعة المحكمة، والذين تبادلوا الإشارات مع ذويهم الموجودين داخل قفص الاتهام الزجاجي.

وقامت قوات الأمن المسؤولة عن تأمين قاعة المحكمة، بتجهيز القاعة بشاشة عرض، وقبل صعود هيئة المحكمة إلى المنصة ردد المتهمون المودعين قفص الاتهام هتافات «الله أكبر».

وقدم ممثل النيابة العامة، 26 تقريرا طبيا خاصا بالمتهمين، كما قدمت شهادة من واقع الجدول، واستخرجت هيئة المحكمة مع بدء الجلسة المتهم محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، وسمحت له بالحديث للهيئة، قائلًا «نحن في يد خصمنا، وأنا متهم في 52 قضية، خصمي هو الذي يقدم قرائن اتهامي».

وأضاف بديع «جماعة الإخوان منذ 90 عامًا تقدم الخير لمصر، وكانت مقراتنا تحرق ونحن نقدم الخير في مشروع نحمل الخير لمصر»، فطالبه رئيس المحكمة بعدم الحديث عن السياسة، وواصل المتهم متسائلًا «من قتل الناس في رابعة، وابني عمار استشهد في مظاهرة سلمية بطلقتين "ميري" في الصدر حسب تقرير الطب الشرعي، والذي قتل الناس في رابعة لم يقدم للمحاكمة، وربنا سينتقم منهم».

واسترسل بديع أقواله مؤكدًا أن النيابة قدمت معلومات غير صحيحة عنه في محكمة التخابر، حيث أكدت أنه هارب وهو محبوس، وأثناء التحقيق سألت رئيس النيابة عن كاتب اتهاماتي وقرائنها وهل هو ضابط الأمن الوطني، فأجاب بنعم، مضيفًا «أنا اسمي راح للمفتي مرتين، وهناك قتل ممنهج في مصر كلها، ونحن نتبرأ من كل دم، والله الذي لا إله إلا هو لن نلتقي الله بدم، وسينصر الله المصريين في ثورتهم البيضاء، ولا يضيع حق وراءه مطالب، وتهون الحياة وأرواحنا تهون لكن لا يهون الإسلام، وقد لا نلتقي في المحكمة مرة أخرى لكننا سنلتقي في محكمة السماء».