أثار انفراد «المصرى اليوم» باختراق التنظيمات المسلحة فى سيناء ردود فعل واسعة، بين وكالات الأنباء والمواقع الخبرية التى تناولت تفاصيل لقاءات الجريدة مع بعض منفذى هجمات العريش، فيما قال اللواء صالح المصرى، مدير أمن شمال سيناء: «إن أجهزة الأمن وسّعت من دائرة الاشتباه، وتوصلت إلى خيوط مهمة لكشف كل منفذى الهجمات والوقوف على أسباب ونوعية التعاون الذى تم بين التكفيرين والجنائيين».
من جهة أخرى، كشفت مصادر عن أن جهات سيادية عليا تشارك فى التحقيقات التى تجرى حول أحداث سيناء، مؤكدة أن اتصالات جرت مع مشايخ القبائل والقيادات الطبيعية لبدو سيناء للتوصل إلى منفذى الهجمات.
وكشف أحد المشاركين فى الهجوم على مدينة العريش - رفض الإفصاح عن اسمه - عن أن الترتيبات للهجوم بدأت قبل وقوعه بأكثر من أسبوع وإن كانت اللمسات النهائية له تمت قبل الهجوم بنحو 3 أيام.
وحذر المشارك فى الهجوم – فى اتصال لـ«المصرى اليوم» - من احتمال القيام بهجمات أخرى مماثلة فى حالة عدم تنفيذ مطالب المهاجمين.
وقال: «الشعب كله خرج ليقاوم الظلم والطغيان الذى نعيش فيه، لقد تعبنا من الوعود الكاذبة والقضايا الملفقة وسنخرج مرة ثانية لمقاومة هذا الظلم إذا لم ينته».
وأضاف: «الذى دبر هجمات العريش هم مواطنون من الشعب المظلوم من كل مكان فى سيناء من الوسط والعريش ورفح والشيخ زويد».
وأوضح أن هؤلاء المظلومين - حسب وصفه - اتفقوا مع بعضهم البعض على هذا الهجوم ليكون «إنذاراً نوجهه بشكل نهائى إلى الحكومة». وقال: «نحن لا يرضينا أبداً ما يحدث، فأنتم تصدرون الغاز للصهاينة الكفرة وتتركوننا بلا أى موارد أو دخل بل تحبسوننا وتظلموننا».
وحول التعاون مع الجماعات التكفيرية، قال: «الآن كلنا متحدون من أجل العيش حياة أفضل، ثم إن الجماعات الإسلامية تعاملنا بشكل جيد، فكلنا مسلمون، ولا نرضى عن تصدير الغاز لإسرائيل».