بعد تصريحات لوزير الداخلية الألماني حول إعادة لاجئين إلى اليونان وفق نظام دبلن، أكد متحدث باسم الوزارة أن هذا الأمر لن يتم حتى مطلع العام المقبل.
وكانت برلين قد قررت في يوليو الماضي عدم إعادة لاجئين إلى اليونان.
وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية اليوم الاثنين، أن ألمانيا لن تعيد لاجئين إلى اليونان وفق اتفاق دبلن. وأكد أن هذا الإجراء يسري حتى شهر يناير 2017، وفق القرار الذي اتخذ بهذا الشأن في شهر يوليو الماضي.
وأشار المتحدث إلى أن الهدف هو بدء عمليات الإعادة في العام القادم مجددا، بمجرد إتمام الشروط اللازمة لذلك، وأضاف أن اليونان في طريقها حاليا لإتاحة ذلك.
يذكر أن وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير أعلن في تصريحات خاصة لصحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد أنه يسعى لإعادة لاجئين إلى اليونان مجددا، الأمر الذي تسبب في ردود فعل رافضة في أثينا.
وأشار دي ميزير في تصريحاته إلى أنه تم اتخاذ الكثير من الإجراءات في أوروبا من أجل تحسين الوضع في اليونان، وقال: «لابد أن يكون لذلك نتائج أيضا، وأن يؤدي إلى إتاحة إعادة لاجئين مجددا إلى اليونان بحسب ما يتناسب مع نظام دبلن». وينص هذا النظام على أنه لا يمكن للاجئ تقديم طلب اللجوء إلا في الدولة التي وصل إليها أولا. وإذا تم توقيفه في دولة أخرى داخل الاتحاد الأوروبي، يمكن ترحيله إلى الدولة التي وصل إليها أولا. ولكن تم إيقاف أية ترحيلات من ألمانيا إلى اليونان في عام 2011 بسبب ظروف الاستقبال السيئة في هذه الدولة الأوروبية التي تعصف بها الأزمات.
في غضون ذلك أظهرت بيانات اليوم الاثنين، أن عدد المهاجرين الذين يتلقون إعانات في ألمانيا ارتفع بشكل غير مسبوق العام الماضي مما قد يدعم موقف الجماعات المناهضة للهجرة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي الذي تقدم على حزب المستشارة أنجيلا ميركل في انتخابات ولاية ماكلينبورغ فوربومرن بشرق البلاد.