تصوير احمد شاكر
قال ماهر كمال، مدير مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية، الذي انطلق مساء الأحد على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية، إن إقامة المهرجان هذا العام كان ضرورة، رغم الانتقادات التي وجهها البعض، بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد ، خاصة مع دعوات الحكومة للتقشف، مؤكدًا أن عدم إقامته هذا العام كان يعني شطبه نهائيًا من الأجندات الدولية، بعد توقفه لمدة 6 سنوات كاملة بسبب ثورتي يناير ويونيو.
وأكد أن المنظمة الدولية للمهرجانات الفلكلورية «سيوف» لا تسمح بعدم إقامة المهرجان طوال هذه المدة، موجها الشكر لوزير الثقافة والفريق مميش رئيس هيئة قناة السويس ومحافظ الإسماعيلية ياسين طاهر، لإصرارهم على دعم المهرجان ورعايته لإنقاذه.
وأوضح «كمال» أن المهرجان شهد هذا العام حدثا دوليا وسياحيا تاريخيا وهو استجابة فرقة الفنون الروسية الشعبية لدعوة المشاركة في حفلى الافتتاح والختام، تضامنًا مع مصر بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، معترا أن هذا كان له بالغ الأثر دوليا على صعيد وسائل الاعلام الدولى، مؤكدا تفاؤله بعودة السياحة بعد هذا المهرجان والدعاية مقارنة بالتكلفة البسيطة للمهرجان، لاسيما أن جميع الفرق المشاركة تحملت نفقات مشاركتها في السفر بينما يتحمل المهرجان الإقامة فقط.
من جابنه يرى اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية أن المهرجان منبر سياحي عالمي لا يمكن أن تفرط فيه مصر، لأنه يرسل رسالة مفادها «مصر آمنة» للعالم أجمع، عكس ما يحاول أعداء الوطن ترويجه.
وأضاف: «أحيانا ما تكون هذه المهرجانات ساحة سياسية لفرق مثل فلسطين التي أكدت دعم شعبها لمصروجيشها وشعبها تقديرا لمواقف مصر الثابته تجاه قضيتهم»، مشددا أنه سيقاتل لاستمرار المهرجان الذي خلق حالة من البهجة والفرحة في الإسماعيلية ومصر كلها وتابعته وسائل الإعلام العالمية.
كان المهرجان افتتح بديفيليه راقص في شوارع الإسماعيلية بمشاركة 14 فرقة من 9 دول بينها 7 فرق مصرية هي «الوادي الجديد، بني سويف، الأقصر، الشرقية، العريش، الإسماعيلية، النوبة»، بالإضافة إلى مشاركة 7 فرق من دول عربية وأجنبية هي الأردن، فلسطين، السودان, أندونيسيا, الجزائر, , الهند, المالديف».
المهرجان أسسه عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق، وأصبح ترتيبه الثانى على مستوى المهرجانات الدولية للفلكلور الشعبى بعد مهرجان فرانكفورت وفقا لتصنيف منظمة «سيوف» المعنية بالمهرجانات الدولية للفلكلور في العالم.