الإسلاميون: محاكمة مبارك إنذار لكل من يتولى حكم مصر

قال قياديون بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية والتيار السلفى والطرق الصوفية إنهم لن يتركوا حقهم فيما تعرضوا له من سجن وتعذيب فى عهد نظام الرئيس السابق حسنى مبارك. يأتى ذلك مع بدء محاكمته، الأربعاء، بأكاديمية الشرطة، التى وصفوها بـ«الوضع الطبيعى» لأنه ظلم شعبه، فيما نظم حزب التيار المصرى وقفة رمزية أمام مقر محاكمته.


قال الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنه قرر حضور جلسات المحاكمة بصفة شخصية لمخاصمة الرئيس السابق بسبب سجنه 10 سنوات إضافية بعد انتهاء الحكم الصادر ضده فى عام 2001، وللمطالبة بحقوق المئات الذين قتلهم مبارك فى السجون جراء التعذيب.


وأكد أن قائمة الاتهامات التى وجهت لمبارك تبدو أقل بكثير مما فعله فى حق الشعب المسكين.


وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين: إن الحزب لم يشارك فى أى وقفات احتجاجية أمام أكاديمية الشرطة، لأنه لا يتدخل فى عمل القضاء لا بالتأثير المعنوى ولا بالسلبى، ومع استقلاله التام.


وأضاف: يجب أن تكون لمبارك فرصة الدفاع كاملة عن نفسه، وتصدر أحكام عادلة ورادعة، معتبرا أن محاكمة مبارك تعد الأولى فى تاريخ العالم العربى، أن يحاكم الشعب حاكمه.


وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا للحزب: إن محاكمة الشعب لرئيسه السابق وضع طبيعى لمن تجاوز وتكبر فلكل ظالم نهاية، موضحا أن الحديث حول أن مبارك مريض كان فيه شكل من المبالغة، فهو يتحرك بشكل جيد، ومحاميه استخدم كل الوسائل حتى يظهر أن حالته الصحية صعبة للتأثير على الرأى العام.


وأكد «عزب» أن حضور الدكتور أكرم الشاعر، نائب الجماعة السابق فى مجلس الشعب، جلسات المحكمة كان للمطالبة بالحق المدنى لابنه الدكتور مصعب، الذى أصيب بأكثر من 25 طالق مباشراَ، وأجرى له أكثر من 5 عمليات جراحية فى ألمانيا، مؤكدا أن الإخوان لن يتركوا حقهم فى قضايا الحبس، التى سجن فيها نحو 15 ألفاً حصلوا على أكثر من 300 ألف سنة فى السجن.


وأعرب محمد يسرى، المتحدث الرسمى لحزب النور، عن سعادته بمشاهدة مبارك ونجليه فى قفص الاتهام ومحاكمتهم.


وأضاف أن أعضاء الحزب تعرضوا لظلم كبير من مبارك ونظامه، ولكن لا داعى للتقدم بها إلى المحكمة لعدم الخروج عن الجريمة الأساسية وهى قتل المتظاهرين، وسيتم التقدم بتلك الجرائم التى ارتكبها ضدنا فى الوقت المناسب.


وطالب عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، بسرعة محاكمة مبارك لأن تأجيل المحاكمة سيشعل أزمة، وسيؤدى إلى عودة المعتصمين مرة أخرى إلى ميدان التحرير.


وقال الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، مؤسس حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية: إن علانية المحاكمة والعقاب فريضة ومطلب إسلامى لتحقيق العدالة على المفسدين والفاسدين.


وأضاف: إن صورة الرئيس السابق وأركان رموزه خلال المحاكمة تعطى صورة لمصير كل شخص يتولى منصب رئيس جمهورية ويفسد الحكم.


وقال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى، شيخ الطريقة الشهاوية، إن المحاكمة أعطت إنذاراً وتحذير بأن كل مسؤول يخون مصر ويهدر أموالها وثرواتها ويدمر أمنها سيكون مصيره مهما طال فترة حكمه كمبارك.


وأوضح أن الطرق الصوفية - شيوخاً ومريدين - من عمق الشارع المصرى ويريدون القصاص لدم الشهداء.


قال معاذ عبدالكريم، عضو حزب التيار المصرى، عضو ائتلاف شباب الثورة، إنهم شاركوا فى وقفة، الأربعاء، أمام أكاديمية الشرطة أثناء المحاكمة بعد فشلهم فى إقامة شاشة كبيرة لعرض المحاكمة أمام مكتب النائب العام بدار القضاء العالى، لعدم موافقة الشرطة.