تفاصيل لقاء بوتين و«بن سلمان» على هامش قمة العشرين

كتب: دويتشه فيله الأحد 04-09-2016 18:47

دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اللذان اجتمعا في هانغتشو على هامش قمة مجموعة العشرين، إلى تعزيز التعاون بين البلدين وخصوصا في مجال النفط.

وقال بوتين: «نعلق أهمية كبرى على تعزيز التعاون المتبادل مع السعودية، وهذا الأمر يعني علاقاتنا الثنائية خصوصا وأننا اكبر مصدرين للنفط، وكذلك القضايا الدولية».

وأضاف خلال لقاءه مع ولي ولي العهد السعودي: «نعتبر أنه لا يمكن تسوية أي مشكلة مهمة في المنطقة من دون السعودية، وبالنسبة إلينا من الأهمية بمكان أن نحافظ على حوار دائم معكم». من جهته، أكد محمد بن سلمان أن العلاقات بين المملكة وروسيا «إستراتيجية» وأن «التعاون والتنسيق» بين البلدين «بالغا الأهمية».

وقال: «من دون مشاركة روسيا والسعودية لا يمكن إرساء سياسة مستقرة في مجال النفط»، في وقت تراجعت أسعار الخام بشكل كبير في العامين الأخيرين. وشكل هذا التراجع ضربة كبيرة لاقتصاديات الدول المنتجة للنفط وخصوصا روسيا التي تطاولها أيضا عقوبات غربية على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وأضاف ولي العهد السعودي «بفضل تعاوننا، نستطيع تأمين ايجابيات كثيرة على صعيد التنمية لاحقا للوضع في السوق النفطية».

على صعيد آخر في قمة مجموعة العشرين قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، الأحد، إن الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي باراك أوباما لم يتحدثا بعد على هامش قمة العشرين في الصين، لكنهما وافقا على عقد لقاء منفصل.

وردا على سؤال من وكالة الأنباء الروسية «تاس» حول ما إذا كانت الفرصة أتيحت لبوتين وأوباما للحديث قال بيسكوف: «حتى اللحظة، حيا الزعيمان بعضهما البعض فقط». وأضاف أنهما «اتفقا على عقد مباحثات بشكل منفصل». وكان الكرملين ذكر في وقت سابق أنه ليس مستبعدا عقد لقاءات عمل بين الرئيس بوتين وزعماء العالم الآخرين، بما فيهم أوباما، على هامش القمة، رغم أنه لم يتم الاتفاق بشكل رسمي على قعد هذا الاجتماع. وكان الزعيمان التقيا وجها لوجه آخر مرة في مؤتمر المناخ في باريس في العام الماضي، وخلال قمة العشرين في أنطاليا بتركيا. وكانت قمة العشرين قد انطلقت في وقت سابق اليوم الأحد وتستمر يومين متتاليين، في مدينة هانجتشو الصينية تحت عنوان «نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط». وتأسست المجموعة في 1999 بسبب الأزمات المالية في تسعينيات القرن الماضي، ويمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم.