«مؤسسة القذافي» تعلن اعتزال العمل السياسي والتفرغ للأنشطة الخيرية

كتب: وكالات الخميس 16-12-2010 15:47

أعلنت مؤسسة القذافي التي يرأسها سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، تخليها عن العمل في المجال السياسي وحقوق الإنسان وحصر أنشطتها بالأعمال الخيرية.


وجاء في بيان رسمي الخميس، أن المؤسسة ستنأى بنفسها عن العمل في المجال السياسي والمسائل المرتبطة بالإصلاح السياسي وحقوق الإنسان ضمن أنشطتها على أنها ستضاعف جهودها لتحقيق مهمتها الأساسية الخيرية والتنموية المتمثلة في تقديم المساعدة والإغاثة للمحتاجين وبالدرجة الأولى في دول أفريقيا وراء الصحراء.


ونقل البيان عن سيف الإسلام قوله : «إنني واثق من أن هذه النقلة ستمكننا من توجيه جهودنا نحو القضايا الأكثر أهمية لتحسين مستوى حياة الناس في المناطق الأكثر فقراً في العالم»، وتم التوصل إلى هذا القرار بالإجماع خلال الاجتماع السنوي لمجلس أمناء المؤسسة في لندن خلال اليومين الماضيين.


وجاء القرار بعد يومين على إصدار جمعية حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة القذافي تقريرها الثاني حول الوضع الإنساني في ليبيا وهو التقرير الذى أعربت فيه المؤسسة عن «أسفها» لتسجيل «تراجع خطير في مؤسسات المجتمع المدني».


وتدافع هذه المؤسسة - التي خرجت إلى النور عام 1997 - منذ سنوات عن برنامج إصلاحي في ليبيا أطلقه سيف الإسلام بما يتضمن مشروع دستور وإفساح المجال أمام ليبرالية الصحافة.


ومارس نجل الزعيم الليبي من خلال جمعية حقوق الإنسان نشاطا بارزا في تعزيز هذا المجال، حيث احتضنت مؤسسته حملات واسعة للإفراج عن المعتقلين السياسيين مما أدى إلى إطلاق سراح أعداد كبيرة وصولاً إلى تبني حملة ضد التعذيب في ليبيا والشرق الأوسط وزارت المؤسسة عام 2006 أماكن الاعتقال وقدمت توصيات بتحسين أوضاع السجناء وتوفير العلاج للمرضى.