«الصيادلة»: لا صحة لبيع الألبان المدعومة كليًّا بـ60 جنيهًا

كتب: مينا غالي الأحد 04-09-2016 14:07

أدانت نقابة صيادلة مصر ما وصفته بـ«التصريحات المغلوطة»، التي تنم عن حالة من عدم الفهم لحقيقة الأمور فيما يخص الجدل الثائر حالياً حول منظومة توزيع ألبان الأطفال وطريقة بيعها في داخل الجهورية.

وقالت النقابة في بيان لها، الأحد، إن اللبن المدعوم دعماً كلياً، والذي يباع بـ5 جنيهات للعبوة، لم يكن موجودًا أبداً طوال كل السنوات الماضية في الصيدليات العامة، وكان يقتصر توزيعه على منافذ وزارة الصحة الحكومية وهو ما يدحض الادعاء الكاذب حول بيع تلك الألبان بـ60 جنيهاً، ويدل على أن معلومات مغلوطة أراد البعض إما عن جهل أو قصد تسويقها كمحاولة لتبرير حالة من الفشل شهدتها عملية توزيع الألبان خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضحت أن الصيدليات كانت تتسلم من الشركة المصرية لتجارة الأدوية 12 عبوة لبن مدعوم دعماً جزئياً في أحسن الأحوال تبيعه للمواطنين بسعر 17 أو 18 جنيهاً، لم يتجاوز هامش ربح الصيدلي في كل عبوة جنيهًا تقريبًا، واتفق وعى وضمير الصيدلي المصري أن يؤدى هذه الخدمة لأبناء بلده ورغم تدنى- أو بصورة أكثر تحديداً- عدم وجود مكسب حقيقي مادي نظير تقديم هذه الخدمة.

ووجهت نقابة الصيادلة التحية لجهود وتوجه القوات المسلحة المصرية التي تدخلت كالعادة لعلاج أوجه القصور وللتخفيف عن المواطن المصري، ولمنع الممارسات الاحتكارية لمستوردي الألبان الذين غالوا بشدة في تحديد أسعار هذه السلعة الحيوية، وليس أدل على ذلك من أنه خلال عام واحد ارتفع سعر العبوة من 45 إلى ما يقرب من 60 جنيهاً، دون وجود رادع له.

ولفتت النقابة إلى أنها طالبت وزارة الصحة بوقف هذا التوحش وإخضاع الألبان للتسعيرة الجبرية أسوة بالأدوية إلا أنها لم تجد آذان صاغية لهذا المطلب، متمنية أن تحقق المنظومة الجديدة لتوزيع الألبان المدعومة دعم كلي كل النجاح رغم تحفظ النقابة على العدد غير الكافي لمراكز توزيع هذه الألبان والشروط التي تم اختصارها في مستحقي الخدمة، وهو الذي سيمثل بلا شك مشقة على الأسرة المصرية.

وأكدت نقابة الصيادلة أنها تخوض حرباً شرسة ضد مافيا الدواء في مصر بكل أذرعها، وحربًا من تبادل المعلومات المغلوطة التي تنم عن جهل قائلها، مشددة على أنها لم ولن تتخلى عن دورها كضمير للشعب في مجال الأمن الدوائي المصري وكحائط صد قوى للحفاظ على مصالح صيادلة مصر الذين تعرضوا طوال السنوات الماضية لظلم فادح جراء ممارسات هذه المافيا.

ووجهت النقابة الاعتذار إلى كل صيدلي حاول البعض أن يغطى على فشله ببث معلومات لا تمت للواقع بصلة أساء فيها أو قلل من دور الصيادلة – بحسب قولها، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد القانوني ضد كل هؤلاء وتشد على أيدى أبنائها بالاستمرار في أداء دورهم العظيم في خدمة المريض المصري في كل نجع وقرية وحى ومدينة.