الأكاديمي الإسرائيلي البريطاني آفي شلايم: اكتشفت في الرياض «براجماتية» السعوديين

كتب: أ.ف.ب الخميس 16-12-2010 07:20

 

قال الأكاديمي الإسرائيلي البريطاني آفي شلايم الذي يعد من أبرز «المؤرخين الجدد» في إسرائيل إنه اكتشف خلال زيارته الأولى للرياض «براجماتية» السعوديين واستعدادهم للاعتراف بإسرائيل مقابل قيام الدولة الفلسطينية.

ورأى شلايم في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية في الرياض أن المبادرة العربية للسلام تمثل السبيل الأمثل لحل النزاع العربي الإسرائيلي وندد بــ«تعنت» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشلايم يزور الرياض حاليا لإلقاء محاضرة في مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية بدعوة من الأمير تركي الفيصل، المدير السابق للاستخبارات السعودية.

وذكر شلايم أنه دخل إلى المملكة بجواز سفره البريطاني؛ إذ إن السعودية لا تعترف بإسرائيل.

والتقى شلايم في الرياض دبلوماسيين ورجال أعمال وأكاديميين سعوديين، وقال إن الذين التقاهم كانوا «براجماتيين» ومستعدين للاعتراف بحق إسرائيل بالوجود إذا ما قامت دولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967.

وقال شلايم الذي تستمر زيارته للرياض طوال أسبوع كامل: «لقد فوجئت بغياب خطاب العنف أو التنديد بإسرائيل». وأضاف: «لم أسمع أحدا ينكر على إسرائيل حقها في الوجود ... والسعوديون يرغبون بأن يتم حل هذه المشكلة».

وندد المؤرخ والأكاديمي بـ«تعنت» نتنياهو الذي رفض تحقيق مطلب واشنطن بخصوص تجميد الاستيطان للسماح باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وهو شرط يتمسك به الجانب الفلسطيني.

وقال شلايم إن «الرئيس الأمريكي باراك أوباما التقى ثلاث مرات وجها لوجه» مع نتنياهو بخصوص الاستيطان و«فشل في كل من المرات الثلاث».

واعتبر المؤرخ أن الرئيس الأمريكي «يفقد مصداقيته في العالم العربي».

كما رأى الأكاديمي أن المبادرة العربية للسلام التي أطلقتها السعودية وتبنتها الجامعة العربية العام 2002، تبقى «أفضل خطة يمكن تصورها» للتوصل إلى السلام مع «إعطاء إسرائيل الأمر الذي لطالما أرادته».

وتنص هذه المبادرة على اعتراف عربي شامل بالدولة العبرية وإقامة علاقات بين الطرفين مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيه 1967.

كما تنص المبادرة على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية مع التوصل إلى حل «عادل متفاوض عليه» لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

إلا أن مأخذ شلايم الوحيد على السعوديين هو أنهم «لم يثابروا» في تطبيق هذه المبادرة.

ويعد شلايم من «المؤرخين الإسرائيليين الجدد» إلى جانب بني موريس وإيلان بابي، وهم يشككون في عناصر رئيسية من التأريخ الإسرائيلي التقليدي وخصوصا ما يتعلق بأسباب النزوح الفلسطيني في العام 1948.

ولد شلايم في بغداد عام 1945، وكشف في كتاباته العلاقات بين الحركة الصهيونية وشرق الأردن.