في تصريحات لصحيفة «ديلي مونيتور» الأوغندية، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طارق كامل إن مصر لا تعتزم شن هجوم عسكري على أوغندا بسبب نهر النيل لكنها تسعى لتعزيز العلاقات الثنائية معها.
وردا على المزاعم التي قالت إن مصر تستعد لشن حرب على أوغندا قال الوزير كامل للصحيفة الأوغندية الأربعاء: إن «مسألة الهجوم هذه- أي أن مصر ستهاجم أوغندا- هي محض هراء. فهذا لن يحدث أبدا»,
وأضاف كامل: «لو كانت هناك خطة لشن حرب فإن وزير كهربائنا لم يكن ليزور أوغندا. إن أوغندا بالقطع دولة شقيقة لمصر».
وتحت عنوان «مصر تستبعد شن هجوم على أوغندا»، لفتت الصحيفة إلى أن تصريحات الوزير كامل جاءت بعد قليل من لقاء جمع مسؤولين مصريين من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنظرائهم الأوغنديين في العاصمة الأوغندية كمبالا.
وقالت «ديلي مونيتور»: إن وزير الكهرباء والطاقة المصري الدكتور حسن يونس كان ضمن وفد ضم مسؤولين مصريين التقوا الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني في كمبالا يوم 6 ديسمبر الجاري لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع أوغندا.
وذكرت الصحيفة أن التوتر بين مصر وخمس من دول حوض النيل منها أوغندا وتنزانيا ورواندا وإثيوبيا يتصاعد منذ مايو 2010 عقب توقيع «اتفاقية الإطار التعاوني لنهر النيل» بين الدول الأربع التي انضمت إليها كينيا لاحقا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى توزيع متساو لمياه النيل بين دول الحوض بديلا عن الوضع الحالي لـ«السيطرة المطلقة» لكل من مصر والسودان على مياه النهر، حسب تعبير الصحيفة.
وستتجاهل الدول الموقعة على «اتفاقية الإطار التعاوني لنهر النيل» اتفاقيتي 1929 و1959 الموقعتين مع البريطانيين في عهد الاستعمار. وتمنح اتفاقية 1929، مصر الحق في منع أي مشروعات على نهر النيل تمس تدفق المياه، وتنص أيضا على حصول أية دولة على إذن مسبق من مصر قبل أن تبدأ في أي مشروع على النهر مثل مشروع بوجاجالي لتوليد الطاقة الكهربائية في أوغندا.
كانت أوغندا استيقظت الاثنين الماضي على أنباء تزعم أن مصر تخطط لشن هجوم على أوغندا وغيرها من دول حوض النيل في محاولة للسيطرة على مياه النهر. ونسبت صحيفة «الأوبزرفر» هذه المزاعم إلى إبراهيم موكيبي المفوض السامي (السفير) الأوغندي لدى تنزانيا,
ونقلت «الأوبزرفر» عن موكيبي قوله في اجتماع ضم سفراء أوغندا حول العالم يوم السبت الماضي: «تعتزم مصر إنتاج طاقة نووية ونحن مهددون جراء مساعيهم (أي المصريين) هذه بالدخول في حرب. ينبغي أن نخبر الولايات المتحدة بذلك، لأن هؤلاء الناس يخططون لخوض حرب مع أوغندا».