رائدا فضاء أمريكيان ينهيان جولة سير في الفضاء

كتب: الألمانية د.ب.أ الجمعة 20-11-2009 16:16

أنهى رائدا فضاء أمريكيان أمس الخميس، مهمة سير في الفضاء لتركيب قطع غيار من شأنها مساعدة المحطة الفضائية الدولية على العمل دون مشكلات في المستقبل، حيث قضى رائدا الفضاء الأمريكيان «مايكل فورمان»، و«روبرت ساتشر»، أعضاء طاقم مكوك الفضاء «أتلانتس» 6 ساعات و37 دقيقة في مهمة السير في الفضاء.
وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن الرائدين قاما بتركيب ناقل إشارة إضافي خارج المحطة وأنهيا أعمال صيانة أخرى،  وعقب إتمام كافة المهام الموكلة لهما قام الرائدان في الساعتين الأخيرتين من مهمة السير الفضائي بتركيب معدات لبناء مركز تخزين للبضائع خارج المحطة.
يشار إلى أن «أتلانتس» نقل آلاف الكيلوجرامات من قطع الغيار الإضافية للمحطة، مع استعداد وكالة الفضاء الأمريكية لإنهاء برنامج مركبات المكوك الفضائية العام المقبل، كما نقل المكوك «أتلانتس» منصتين تحملان 12360 كجم من قطع الغيار التي سيتم تركيبها خارج المحطة، ومن المقرر تركيب معظم القطع باستخدام الذراع الآلي، غير أن بعض القطع مثل ناقل الإشارة المقرر تثبيته خلال مهمة السير الحالية يجب توصيلها بواسطة رواد الفضاء.
وتحمل هذه الرحلة التي تعد الأولى من سلسلة رحلات مخصصة لنقل قطع الغيار بشكل أساسي، أكثر الأجزاء أهمية، وتحمل المركبات التي يطلق عليها «إكسبريس لوجيستيكس كارييرز» أو ناقلات الإمدادات فائقة السرعة والتي يحملها المكوك، تستطيع حمل مجموعة متنوعة من أنواع قطع الغيار الحيوية، مثل «الجيروسكوبات» وهي أجهزة تساعد على حفظ توازن المحطة الفضائية الدولية وتبقيها على ارتفاع مناسب في الفضاء، وذراع إضافي بديل للذراع الآلي للمحطة وخزان غاز يوفر الأوكسجين لغرفة معادلة الضغط لدى دخول وخروج رواد الفضاء أثناء مهام السير في الفضاء، بالإضافة إلى أجزاء أخرى خاصة بنظام التبريد داخل المحطة.
وتتبقى مهمتان سير أخريان، لتركيب جزء من مشروع خاص بمراقبة السفن في البحر وجهاز منفصل لقياس الشحنة الكهربية على ظهر المحطة وتفاعلها مع البلازما في المدار الفضائي وتركيب خزانات غاز مليئة بالأكسجين خارج المحطة.
ومع قرب موعد إنهاء مهام أسطول المركبات المكوكية، يعمل طاقم «ناسا» على قدم وساق لتطوير الجيل التالي من مركبات الفضاء، ونصب عينيه سفر الإنسان مرة أخرى إلى القمر أو المريخ وما وراءه.
وسوف تحمل المركبات الجديدة طاقمها على قمة الصاروخ في شكل يعيد للأذهان مهام «أبوللو» للقمر والتي يقول المهندسون إن تصميمها يتمتع بمعدل أمان أكبر من المركبات المكوكية، بعد انفجار مكوك الفضاء كولومبيا في سماء تكساس عام 2003 .