قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن الخبراء الفنيين بدول مصر والسودان وإثيوبيا انتهوا من ملاحظاتهم على كافة العقود المقرر توقيعها لتنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبى مع المكتبين الاستشاريين «B.A.L» و«أرتيليا» الفرنسيين، لافتاً إلى أن الخبراء سوف يقومون بالتوقيع المبدئى على العقود قبل توقيع الوزراء حتى يكون هناك توافق تام، وذلك تمهيداً للتعاقد مع المكاتب، الاثنين المقبل.
وأضاف «عبدالعاطى»، فى تصريحات صحفية، الأربعاء: «نحن فى مرحلة تفاوض ومتوافقون على كل شىء، وكل دولة تقوم بعرض وجهة نظرها، وروح المناقشات لا يوجد فيها تضارب وتصادم وإنما روح عقلانية فيها نوع من التفكير العلمى».
فى سياق متصل، اتهم رئيس الوزراء الإثيوبى، هيلى ماريام ديسالين، دولاً، لم يسمها، بمحاولة «منع بلاده من الاستفادة من مواردها وثرواتها»، وقال إن هذه الدول «التى فشلت فى السابق، من خلال حرب الوكالات»، ضد بلاده فى العقود الماضية تحاول هذه المرة «استهداف زعزعة وحدة إثيوبيا بوسائل جديدة لتصدير مؤامراتها عبر بعض مغتربين إثيوبيين»، مشيراً إلى أن بلاده «تملك أدلة» على تورط هذ الدول.
من جهة أخرى، قال الدكتور علاء النهرى، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، ممثل مصر بلجنة الاستخدام السلمى للفضاء الخارجى بفيينا، إن صور الأقمار الصناعية الملتقطة بواسطة القمر الصناعى landsat 8، كشفت أن عرض مجرى النهر قبل سد النهضة مباشره بلغ 1300 متر فى يوليو الماضى، ثم زاد إلى 1340 مترًا خلال أغسطس الماضى.
وأضاف «النهرى» أن مقارنة صورة الأقمار الصناعية الملتقطة خلال الفترة من 23 يوليو الماضى حتى 24 أغسطس الماضى- أظهرت تغيرات فى المساحة المائية للمجرى فى محيط بحيرة السد من 10.04 كيلو متر مربع، إلى 11.61 كيلو متر مربع، بزيادة قدرها 1.57 كيلو متر مربع، فى مسافة 13.7 كيلو متر.