قال السفير الألمانى بالقاهرة ميشائيل بوك إن مياه النيل تكفى جميع دول الحوض لمائة عام مقبلة، مؤكدا أن بلاده لا تنفذ أى مشروعات مائية فى دول المنبع، إلا بعد موافقة جميع دول الحوض. وأشار «بوك» فى لقائه مع المحررين الدبلوماسين خلال جولته بمحافظتى الأقصر وقنا الثلاثاء، الى أهمية نهر النيل بالنسبة لمصر، قائلا: «نعلم أن 95% من مساحة مصر صحراء، وأن جميع الأنشطة الزراعية والصناعية تعتمد على النهر.
وقال السفير الألمانى، ردا على سؤال لـ«المصرى اليوم» حول مبادرة دول حوض النيل: «إن مياه نهر النيل كافية لجميع دول الحوض لمائة عام مقبلة، مطالبا دول المنبع بضرورة حل أى خلاف وأن تبنى حلول أحادية الجانب سيكون له عواقب خطيرة.
وأضاف: «ألمانيا لاتنفذ أى مشروعات للمياه فى دول المنبع بغير الحصول على موافقة جميع دول الحوض، لأنها لا ترغب فى مساعدة دولة والإضرار بعلاقاتها مع دولة أخرى»، مشيرا إلى أن استخدام الطاقة المتجددة فى عمليات تحلية مياه البحر سيكون هو الحل الأمثل لمشكلة المياه.
وحذر «بوك» خلال اللقاء من سوء استخدام المياه، مشددا على أن زيادة الطلب على المياه خلال السنوات القادمة فى مجالات الزراعة والصناعة قد يؤدى إلى حدوث أزمة كبرى فى دول العالم الثالث، معربا عن سعادته بالثقة التى منحتها الحكومة المصرية لألمانيا، للمساهمة بخبراتها فى قطاع ترشيد مياه الشرب، والذى يتعلق بالأمن القومى المصرى.
ودعا «بوك» إلى ضرورة ابتكار تقنيات جديدة لترشيد استهلاك المياه فى مصر ومعالجة الصرف الصحى والحد من التلوث، معربا عن استعداد بلاده لتقديم خبرتها فى هذا المجال بعد إعداد مصر لخطة وطنية لترشيد استخدام المياه.
وفيما يتعلق بقمة الاتحاد من أجل المتوسط، أعرب السفير الألمانى عن عدم تفاؤله بانعقاد تلك القمة فى المستقبل نتيجة لتعسر عملية السلام، وأن تحقيق أى تقدم فى الاتحاد من أجل المتوسط مرتبط بدفع التقدم فى عملية السلام.