السيسي: العناصر الإرهابية تجد ملاذا آمنا في الفوضى وغياب الأمن

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 31-08-2016 15:15

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الإرهاب لا يعرف دينا ولا وطنا ولا حدودا، وتمتد يده الغادرة وآثاره السلبية لتدمر حياة الشعوب ومقدراتها، وتقوض بنيان الدول وكياناتها ومؤسساتها الوطنية.

وأوضح السيسي، في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا الصينية، أن عالم اليوم معقد ومتغير ويواجه بشكل مستمر تحديات جديدة تتداخل أسبابها وتتشعب أثارها ولا يمكن انحسارها في منطقة دون أخرى، مضيفا أن ظاهرة الإرهاب البغيضة تتداخل مع النزاعات الإقليمية الدائرة في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، حيث تجد العناصر الإرهابية ملاذا آمنا في ظل الفوضى السائدة وغياب الأمن والاستقرار.

وتابع: «في خِضَم كل هذه التحديات يبرز دور دول مجموعة العشرين، وفي مقدمتها الصين، وهي مجموعة مؤهلة لأن تلعب دورا فاعلا على الصعيد الدولي إزاء مختلف القضايا الدولية، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، حيث تمثل دول المجموعة حوالي ثلثي سكان العالم، و85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وأكثر من 75% من حجم التجارة العالمية، فضلا عن أنها تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والعديد من الدول ذات الاقتصادات البازغة».

وأضاف أن مصر تحرص على توثيق تعاونها مع الصين في مختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، التي تقدر مصر أنها يجب تتم من خلال استراتيجية شاملة لا تقف عند حدود التعاون العسكري والأمني، لكن تمتد لتشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، وكذا الثقافية والفكرية؛ فتوفير الأمن والاستقرار يتعين أن يترافق مع إيجاد بيئة مناسبة للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، فضلا عن تسوية الصراعات الممتدة، وهي جميعها ظروف تستغلها الجماعات الإرهابية من أجل استقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها، ونوَّه إلى ضرورة وقف إمداد تلك الجماعات بالمال والسلاح، وتطبيق إجراءات عقابية على الدول التي تدعمها.